تمر المستشفيات فى البرازيل بأسوأ أزمة بسبب ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا ، فى أكثر دولة فى أمريكا اللاتينية اكتظاظا بالسكان مع 210 ملايين نسمة، وسجلت 340 إصابة و206 حالات وفاة جديدة، ليبلغ عدد المصابين 36.599 حالة إصابة ، و2347 حالة وفاة،وبدأت المستشفيات تغرق فىى أزمة لتصبح البارظيل تعانى من أسوأ الأرقام.
ولا تزال ساوباولو هى الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان مع 46 مليون نسمة، وعدد إصابات 13894 إصابة أى 38% من المجموع و991 حالة وفاة أى 42% من الاجمالى، وتعمل العناية المركزة فى خمسة مستشفيات فقط فى ساو باولو، ويعمل فى ساوباولو العديد من العمال لتوسيع أكبر مقبرة فى أمريكا اللاتينية لتستوعب 1200 مقبرة جديدة.
وفي ماناوس، بولاية الأمازون، تم وضع حاوية مبردة أمام مستشفى كبير لحفظ جثث الموتى.
ويقلل الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو من أهمية فيروس كورونا باعتباره إنفلونزا صغيرة ، داعيا إلى العودة إلى العمل، ودافع مرة أخرى عن استئناف الأنشطة الاقتصادية بعد إقالة وزير الصحة لويز هنريك مانديتا بسبب الخلافات حول تدابير العزلة الاجتماعية المعتمدة لاحتواء انتشار الفيروس الجديد، كما أنه عين نيلسون تيش الذى ينتمى إلى الحزب اليمينى المتطرف، التابع لبولسونارو.
المستشفيات فى البرازيل
وقال بولسونارو ، مبررًا استبدال مانديتا: "رؤية مانديتا هي رؤية الصحة والحياة، ولكن بالإضافة إلى الحياة ، هناك الاقتصاد والوظائف"، وانتتقد إرشادات العزل الاجتماعي قائلا إن الخسائر الاقتصادية ستقتل عددا من الناس أكبر من الفيروس.
مقابر فى البرازيل
وقال إن من المتوقع أن تعوض الحكومة الاتحادية البرازيلية الولايات بأكثر من 100 مليار ريال (19.09 مليار دولار) في شكل العائدات الضريبية التي فقدت بسبب سياسات العزل العام التي أثرت سلبا على الاقتصاد.
ويعتبر تيش طبيب أورام شهير يبلغ 62 عاما ، ولم يقترح أى اقتراحات ملموسة أثناء توليه المنصب الجديد.
كما حذر بولسونارو من "أن هناك فرقا ستعلن إفلاسها فرق الدرجة الثانية بكل تأكيد وتلك التي تلعب في بطولات بولايات مختلفة"، مضيفا "لدينا أيضا فرق كبيرة ذات رواتب مليونية، إذا لم أكن مخطئا، فإن فلامنجو يقترب من 15 مليون ريال "3 ملايين دولار"، وبالميراس نفس المعدل أيضا، كيف سيدفعون هذه المبالغ، كيف سيحصلون على دخل؟".
وأصر الزعيم اليميني المتشدد، على أن البرازيل تواجه مشكلتين "الفيروس والوظائف"، مؤكدا أن البلاد يمكن أن تعود إلى "الوضع الطبيعي" من خلال إلغاء التدابير الصارمة المفروضة في بعض المناطق، حيث اعتبر أنه يجب إعادة فتح النشاط التجاري والاقتصادي "مع الالتزام بالعناية الصحية"، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وترى صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية أن الاقتصاد أهم أولويات الرئيس بولسوناور، وقال روبرتو كامبوس نيتو محافظ البنك المركزي البرازيلي إن أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية سيبدأ في التعافي من أزمة فيروس كورونا في الربع الأخير من العام، وقال إن البنك المركزي سيصدر توقعا رسميا للاقتصاد البرازيلي قريبا ولكن قيامه بتقييم رسمي لتأثير أزمة كورونا على الاقتصاد البرازيلي قد يستغرق نحو ثلاثة أشهر أخرى.