أعلنت الشرطة الكندية صباح اليوم الاثنين ارتفاع حصيلة القتلى فى الهجوم الدموى الذى شنه مسلح فى مقاطعة (نوفا سكوشا) شرق كندا إلى 17 شخصا، من بينهم ضابط شرطة، ليصبح الهجوم أسوأ عملية إطلاق نار جماعى فى التاريخ الكندى، وحذرت الشرطة من أن عدد القتلى قد يرتفع مع كشف المحققين مدى مسار العنف عبر المقاطعة مساء السبت وحتى الأحد. كما قتل أيضا مطلق النار، الذي ارتدى في وقت ما من جريمته زي الشرطة.
وذكرت الشرطة أن الحادث بدأ السبت، في بلدة على ساحل الأطلسي، واستمر حوالي 12 ساعة، مضيفة أن منفذ الهجوم يدعى جابرييل وورتمان، ويبلغ من العمر51 عاما، موضحة أنه كان يقود ما يبدو سيارة للشرطة قبل أن يبدلها بسيارة أخرى.
كما تم نقل ضابط شرطة إلى المستشفى مع إصابات غير مهددة للحياة، ولم يتم الكشف عنه هويته.
وفى عام 1989 شهدت مونتريال بمقاطعة كيبيك مذبحة مدرسة بوليتكنيك إذ فاق عدد الضحايا 14 قتيلاً.
وقالت الشرطة الملكية الكندية، إن المسلح جابرييل وورتمان البالغ من العمر 51 عاما، والذى كان يعمل طبيب أسنان، ظهر وهو يرتدى جزئيا ملابس شرطة وجعل أيضا سيارته تبدو وكأنها سيارة شرطة.. وأعلنت الشرطة الكندية فى البداية القبض على مطلق النيران قبل أن تعود لتعلن وفاته بعد مواجهة عند محطة للغاز قرب عاصمة المقاطعة هاليفاكس.
وبدأت الفوضى عندما تم استدعاء الشرطة إلى أحد المنازل مساء السبت، ووجدت لدى وصولها سقوط قتلى داخل وخارج المنزل، بينهم الضابطة هيدى ستيفنسون، بينما أصيب ضابط أخرى بإصابات غير خطيرة. وتوجهت الشرطة لعدة مسرح للجريمة متباعدة. وأعلنت الشرطة للمواطنيين أن مطلق النار مسلح وخطير وطلبت منهم البقاء فى منازلهم. وتم العثور عليه فى النهاية فى موقف شاحنات فى السعاة 11 صباحا بتوقيت كندا، وبعد 12 ساعة من مكلمة الطوارئ الأولية للشرطة.
وتقول صحيفة الجارديان البريطانية إنه لم يتضح كيف مات المسلح، لكن الشرطة أصدرت لاحقا بيان قالت فيه إن فريق استجابة الحوادث الخطيرة بالمقاطعة أوضح أنه يحقق فى الحادث الذى أطلق فيه ضباط الشرطة الملكية أسلحتهم على مشتبه به. ووفقا لوثائق ملكية، فإن ورتمان كان يملك ويشغل عيادة لطب الأسنان فى مدينة دارتموث عبر المياه فى هاليفاكس. فى عام 2014، ظهر فى وسائل إعلام محلية بعدما تبرع بطقم أسنان لأحد الناجين من مرض السرطان.