لن يتمكن ما يصل إلى مليارى مستخدم للهواتف الذكية حول العالم من استخدام تطبيق تتبع فيروس كورونا، الذى يتم تطويره حاليًا بواسطة أبل وجوجل، إذ لا تملك مئات الملايين من الهواتف الذكية القديمة التى لا تزال قيد الاستخدام النشط البرنامج والبلوتوث المطلوبين لتشغيل التطبيق الجديد، والذى يمكن إصداره الشهر المقبل.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، سيحذر التطبيق أصحاب الهواتف الذكية من اتصالهم بشخص مصاب بالفيروس، وينصحهم بالعزل الذاتى، كما سيتم بعد ذلك تقديم هذه البيانات إلى الحكومات وسلطات الصحة العامة على مستوى العالم للمساعدة فى وقف انتشار المرض.
لكن خبيرًا يقول إن الأجهزة التى يزيد عمرها عن خمس سنوات تفتقر إلى الرقاقات والبرامج اللاسلكية اللازمة لتشغيل التطبيق، مما يعنى أن الخصائص الديمغرافية الرئيسية للبيانات قد تُفقد.
وأوضح ، المحلل فى CCS Insight ، لـ Financial Times ، إن القيود التقنية الأساسية تدور حول حقيقة أنه لا تزال هناك بعض الهواتف قيد الاستخدام التى لن تحتوى على بن وود بلوتوث أو أحدث نظام تشغيل ضروري.
وقال بن وود: "إذا كنت فى مجموعة محرومة ولديك جهاز قديم أو هاتف مميز، فستفقد الفوائد التى يمكن أن يقدمها هذا التطبيق."
ومن المحتمل أن يشمل هذا الأمر المليارى هاتف الذكى النشط الذين يتم تشغيلهم بواسطة الأشخاص الأكثر فقراً وكبار السن، الذين هم أيضًا من بين الأكثر عرضة لـ COVID-19.
وقال نيل شاه المحلل فى كاونتر بوينت: "بشكل عام، لن يستفيد ما يقرب من مليارى شخص من هذه المبادرة على مستوى العالم، ومعظم هؤلاء المستخدمين الذين لديهم أجهزة غير متوافقة ينحدرون من شريحة الدخل المنخفض أو من شريحة كبار السن الذين هم فى الواقع أكثر عرضة للفيروس."
تقوم جوجل وأبل بفتح أنظمة تشغيل الهاتف المحمول الخاصة بهم حتى يتمكن كل من أجهزة iPhone و Android من تشغيل تطبيق تتبع جهات الاتصال، إذ تم الإعلان عن التطبيق الجديد، الذى سيكون متاحًا للهواتف الذكية التى تعمل بنظام Android من جوجل و iOS من أبل ، فى وقت سابق من هذا الشهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة