وجه الرئيس البرازيلى السابق لولا دا سيلفا، نداء إلى البرازيليين قال فيه "لتعملوا يجب أن تكونوا أولا على قيد الحياة"، فى إسقاط على الرئيس الحالى جايير بولسونارو، الذى يخشى أن تدمر قيود التباعد الاجتماعى المفروضة لمكافحة جائحة كورونا الاقتصاد.
وذكرت وكالة أنباء (برنسا لاتينا) الكوبية، المهتمة عموما بشأن أمريكا اللاتينية، أن لولا دا سيلفا شدد - فى بث مباشر تحدث فيه إلى البرازيليين عبر مواقع التواصل الاجتماعى خلال فعالية نظمتها حركة (عمال بلا أرض) - على ضرورة البقاء بالمنازل خشية تأجج جائحة كورونا.. مستغلا الفرصة لشن هجوم على الرئيس الحالى واتهامه بتأجيل مساعدات طارئة بقيمة 120 دولارا إلى العمالة غير المنتظمة، مضيفا "لا حل ما لم تطبع البرازيل أموالا جديدة لتوسيع القاعدة النقدية ومساعدة الأشخاص الذين هم فى حاجة إلى البقاء بمنازلهم".
ويرفض بولسونارو إجراءات التباعد الاجتماعى المعمول بها منذ 17 مارس الماضى وحددها محافظو الولايات الذين امتثلوا لتوصيات منظمة الصحة العالمية بخصوص جائحة كورونا، والتى أسفرت عن وفاة 2300 شخص فى البرازيل حتى الآن.
وقال بولسونارو، مطلع الشهر الجاري، "إن المجتمع البرازيلى لن يكون قادرا على تحمل شهرين أو ثلاثة أشهر من إجراءات العزل التام لمكافحة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات من شأنها أن تلحق ضررا شديدا بالتجارة والخدمات خلال مكافحة الجائحة".
وأقال بولسونارو، يوم الخميس الماضي، وزير الصحة بعد أسابيع من الخلاف الداخلى بشأن استراتيجية فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فى البلاد.. وشوهد بولسونارو وهو يخرق المبادئ التوجيهية الصادرة عن خبراء الصحة التابعين لإدارته، إذ ظهر وهو يتجول فى المخابز ويحيى المؤيدين بمصافحة وعناق.