"خسة وندالة".. أقل ما يمكن أن يوصف به مجرم معدوم القلب والضمير، غواه الشيطان بل كان قائد ليقتل شابا فى ريعان شبابه تاركا وراءه زوجة وطفلين أصغرهما لم يتخط الـ 4 أشهر الأولى فى حياته ليخرج للنور دون أب بسبب جحود أحد المجرمين، الذى كان من السهل عليه أن يهدر روحا مقابل سرقة دراجة نارية، لكن القدر لم يمهله طويلا ليسقط بعد ساعات معدودة فى أيدى رجال الشرطة ليلقى مصيره المحتوم.
المجنى عليه
جريمة بشعة استيقظت على إثرها قرية برقطا التابعة لمركز ومدينة كفر شكر، حيث فقدت خلالها أحد شبابها، على يد مجرم مات ضميره، وانتقل "اليوم السابع" لمكان سكن هذا الشاب لتجد أسرة محمومة على فقيدها، فلسان حال رفاقه وجيرأنه أنه كان طيفا يمشى على الأرض، محبا للجميع، لم يغضب منه أحدا قط، بل أحبه الجميع، وحزنوا جدا على فراقه بهذه الطريقة الفجة.
الضحية محمد عربي
فى البداية حكى أحمد عربي، شقيق محمد عربى المجنى عليه والضحية، تفاصيل الواقعة، موضحا أن أخيه دائم التواصل مع زوجته ووالديه بشأن تحركاته، فهو كان يعمل فى الصباح بـ "مدشة"، وفى المساء بأحد عنابر تربية الدواجن بأحد القرى المجاورة لقريته، وبدأت الواقعة الخميس قبل الماضي، قائلا: "أخويا اتعشى الخميس قبل الماضى، ثم تحرك إلى عمله بالعنبر قبل وقت حظر التجوال المعلن حاليا، وفى الصباح تواصلت زوجته معه فإذا بهاتفه مغلق".
شقيق المجنى عليه
وتابع "أحمد" لـ"اليوم السابع"، أن زوجته ظلت تتواصل معه لكن دون استجابه، إلى أن اتصلت به لتخبره بأن أخاه "محمد" هاتفه لا يجيب ومغلق من صباح الجمعة قبل الماضية، فعلى ألفور انتقل أحمد ليبحث عن أخاه بـ"العنبر"، قائلا: "ذهبت للعنبر فوجدت الباب مواربا، وظللت أنادى عليه لكن دون أى استجابة، ودخلت ودورت عليه لكن مفيش أى أثر".
أطفال المجنى عليه
وأشار، إلى أنه ظن على الفور بأن أخيه من الممكن أن يكون قد تعرض لخرق حظر التجوال وبالتالى تم أخذه لمركز الشرطة، موضحا: "توجهت لمركز شرطة كفر شكر، ومركز شرطة بنها، وقسم أول بنها، وقسم ثان بنها، ومفيش أى أثر والرد أنه اسمه غير موجود، ولحظة رن تليفونى وكان شخص أعرفه سألنى أخوك كان لابس أيه، قولتله على مواصفات الملابس، قالى طب تعالى لمكان ما بين قرية جمجرة القديمة وكفر منصور".
ومن ناحيته، ناشد سليمان بيومي، عم المجنى عليه، بعدالة القضاء، قائلا "كل اللى أحنا عاوزينه زى ما عمل فى ابننا يتعمل فيه، ودا الإعدام أقل شىء، قتله بدم بارد، دا الوأحد بيذبح فرخة قلبه بينخلع منه، ودا بكل سهولة قتل بنى آدم، فين قلبه وضميره، ودا مسجل خطر لسه خارج من قضية سجن فيها 6 سنوات، والإعدام سيريح نجل شقيقى فى نومته".
وكان اللواء جمال الرشيدى مدير أمن القليوبية تلقى إخطارًا من العميد أنور حشيش مأمور مركز كفر شكر، بورود بلاغ بالعثور على جثة لشخص ملقاة داخل زراعات قرية كفر منصور، بدائرة المركز وبالفحص، تبين أن الجثة ملقاة بأرض زراعية، وهى مكبلة اليدين، انتقل المقدم إسماعيل خطاب رئيس مباحث مركز كفر شكر، وحضر للموقع عامل بالمنطقة، يدعى "ا.ع.س" وتعرف على الجثة، وقال إنها لشقيقه المدعو "م.ع.س" عامل بمزرعة دواجن.
أطفال المجنى عليه آدم وإياد
تبين أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو "ف.م.ص" 38 عامًا، سائق، وأمكن ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، بقصد الاستيلاء على الدراجة النارية للمجنى عليه، وقال إنه استدرج المجنى عليه لمكان الواقعة وتعدى عليه بالضرب وكبل يديه حتى لا يستغيث ليلفظ أنفاسه الأخيرة تحرر محضر بالواقعة وأحيل المتهم للنيابة.
وقرر المستشار أحمد الكاشف رئيس نيابة مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية حبس سائق لقيامه بقتل عامل مزرعة بدائرة المركز 15 يوما على ذمة التحقيقات، حيث قام باستدرج المجنى عليه لمكان الواقعة بأرض زراعية بمنطقة كفر منصور وتعدى عليه بالضرب، كما أمرت النيابة العامة بالتصريح بدفن جثة المتوفى عقب مناظرة الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفنها عقب ذلك، كما أمرت النيابة العامة بتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة