لم تمتد أي يد لغرفة نوم جندي فرنسى من الحرب العالمية الأولى في منزله منذ أن توفي متأثرا بجراحه قبل 102 عام، حيث حرصت أسرته على بقاء كل شيء كما هو منذ وفاته حتى الآن تخليدا لذكراه.
وذكرت تقرير جريدة الديلى ميل البريطانية، أن الملازم الثاني الجندى روتشيرو كان بسلاح الفرسان والذي توفى عن عمر يناهز 21 عامًا أثناء نقله بسيارة إسعاف ميدانية في 26 أبريل 1918 ، وبعد وفاته أغلق والديه الغرفة الخاصة به واحتفظوا بكل متعلقاته حزنا عليه وغادروا إلى منزلهم في جنوب غرب فرنسا".
قال والداه ، أنهم قررا تحويل غرفة نومه وباقي منزله إلى متحف دائم لتخليد ذكراه.
وأشار التقرير، أن روتشيرو دفن في إحدى المقابر البريطانية وظل أسرته غير مكتشفة ذلك حتى أربع سنوات بعد انتهاء الحرب في عام 1922، لتقوم بعدها بنقل رفاته إلى مقبرة في قريته بجنوب غرب فرنسا، أما غرفة نومه لا تزال على حالها حتى يومنا.
تظهر الصور القبعة العسكرية المغطاة بالغبار لا تزال ملقاة على ملاءات الأسرة، بعد مرور أكثر من 100 عام ، بينما لا تزال سترة عسكرية معلقة في زاوية آخرى، كما يتواجد مسدس على مكتبه في مواجهة النافذة ، التي لا يزال بها كرسي جاهزًا لعودته، كما تبقى كتب متغيرة اللون بفعل مرور الزمن، وزهرية على منضدة سريره ، أمام صورة للجندي يرتدي الزي العسكري ، ولا تزال الأعلام الفرنسية معلقة على أعمدة مدعومة على الحائط.