قال مسئول أمريكي كبير، إن الولايات المتحدة تجهز "مساهمة كبيرة" لمساعدة اليمن في التصدي لفيروس كورونا المستجد لكنها قد تضطر إلى إيجاد بدائل لمنظمة الصحة العالمية لإنفاقها، جاء ذلك بعد أيام من هجوم الرئيس دونالد ترامب على المنظمة بسبب أسلوب تعاملها مع الوباء.
وعلى الرغم من أنه لم تظهر حتى الآن سوى حالة إصابة واحدة فقط بمرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد في اليمن فإن منظمات الإغاثة تخشى أن يكون ذلك نذيرا بانتشار كارثي للوباء وسط نظام صحي محطم في بلد يعاني انتشار الجوع والمرض بعد خمس سنوات من الحرب.
ويحتاج زهاء 80 % من سكان اليمن، الذين يقدر عددهم بنحو 24 مليون نسمة، لمساعدات إنسانية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، متحدثا شريطة عدم كشف هويته، "نسعى لتوفير بعض التمويل لليمن من أجل إجراءات مكافحة مرض كوفيد-19. لدينا حاليا الدفعة التي نأمل أن تجعل ذلك ممكنا"، رافضا الكشف بشكل محدد عن المبلغ الذي تعتزم واشنطن تخصيصه لذلك.
وأضاف "سيكون مساهمة كبيرة وسنجد سُبُلا للوصول عبر الشبكات الموجودة ومنظمات صحية يُعوّل عليها" بسبب الخلاف مع منظمة الصحة العالمية في الوقت الراهن "والتي بالمناسبة تقوم بكثير من العمل الطيب في اليمن. لذلك قد يتعين علينا إيجاد وسائل بديلة".
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي تعليق التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية، ومقرها جنيف، بينما تراجع واشنطن أسلوب تعامل المنظمة مع جائحة فيروس كورونا. واتهم ترامب منظمة الصحة بالترويج "للمعلومات المغلوطة" التي نشرتها الصين بشأن الفيروس وهو ما يرى أنه أدى على الأرجح إلى تفاقم التفشي.