ملائكة الرحمة وخط الدفاع الأول.. هم الأطباء وطاقم التمريض بمستشفيات الحجر الصحي المنتشرة بنطاق المحافظات المختلفة، للتصدي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ومد يد الرحمة لإنقاذ كل ما يستطيعون، فهم لا يعتمدون فقط على الطب العلاجي، بل يقدمون عليه الطب الإنساني للحالات التي هي بحاجة إلى جرعة أمل تزيد همتها لمواجهة هذا الفيروس المتوحش.
ممرض مع أحد الأطفال المصابين بالمستشفى
وفي مستشفى قها المركزي والمخصص لاستقبال حالات الحجر الصحي المصابة بكورونا، تروس متكاملة من الكاقم الطبي والتمريض والصيدلانيين والعاملين والإداريين، فجميعهم يكملون بعضهم البعض، ويبذلون كل ما باستطاعتهم وما فوق طاقتهم، ويقدمون نموذجا فريدا في التعامل مع المرضي والمصابين بفيروس كورونا المستجد، من الأطفال وكبار السن وذوى الهمم وغيرهم وغيرهم، ويقدمون الخدمة للجميع بلا تمييز.
هنا أصغر متعافية من كورونا 1
ورصد "اليوم السابع" نماذجا مشرفا ومواقف بطولية شهدتها المستشفى منذ بدء استقبال حالات الإصابة، منها توفير فوانيس رمضان لصغار السن لكسر حاجز الوحشة لديهم خاصة وأن هناك حالات من الأطفال بدون أسرهم وهو ما يحتاج إلى معاملة خاصة قام بها طاقم التمريض من خلال مداعبة الأطفال لتهدئتهم، ورسم البهجة على وجوههم.
"ريم".. تداعب أصغر طفلة مصابة بكورونا بمستشفى قها وتهدئتها لتنام
قها المركزي 2
في البداية قالت ريم صابر ممرضة بمستشفى قها للحجر الصحى بمحافظة القليوبية، والتي ظهرت في أحد الفيديوهات تداعب طفلة تدعى "ماسة" وتبلغ من العمر شهرين مقيمة بمحافظة القليوبية، وهى مصابة بفيروس كورونا المستجد، وتمكث هى ووالدتها وشقيقتها بالمستشفى التى تبلغ من العمر عامان، مؤكدة أنها كانت تداعب المولودة للتخفيف عليها، حيث أن الطفلة كانت تخاف من الفريق الطبى بسبب الملابس الوقائية التى ترتديها، مضيفة أنها كانت تقوم بمداعبتها على أنغام أغانى الأطفال حتى تخلد للنوم ورددت الممرضة "كنت بطمنها لتنام".
"مي".. تعيد جو الأسرة مع الأطفال برسم الفرحة على وجوههم بالمستشفي
هنا أصغر متعافية من كورونا
فيما أكدت مي منسي ممرضة في مستشفى قها بالقليوبية، والتي ظهرت في مقطع فيديو تداعب الأطفال في أحد مستشفيات العزل، إن هذا أقل شيء تقدمه للأطفال الموجودين بالمستشفى، كما أن الأطفال منحوها روح الاستمرار في أداء مهمتها، مشيرة إلى أن هؤلاء الاطفال أصيبوا ولم يعد بجوارهم آباؤهم فقررنا أن نشعرهم بطاقة الحب والحنان حتى يتم شفاؤهم خاصة في ظل أهمية العامل النفسي، موضحة أن المستشفى قرر أن يكون فكرة الأسرة لدى الأطفال المصابين.
"طفل متعاف" من كورونا موجها الشكر للطاقم الطبي: تعبوا معانا
الطفل عمرو أحمد صلاح
"مريم" توفر فوانيس رمضان للاحتفال لإدخال الفرحة على قلوبهم
توفير فوانيس رمضان للاطفال بالحجر الصحي بقها
وواصل الطاقم الطبي والتمريض بمستشفى قها للحجر الصحي، أعمال إدخال الفرحة على قلوب الأطفال المصابين الموجودين بالمستشفى، حيث أهدت مريم سمير مسئولة مكافحة العدوى بمستشفى قها للحجر الصحي أطفال الحجر فوانيس رمضان لإدخال البهجة عليهم مع حلول الشهر الكريم.
وأصدرت مستشفى الحجر الصحي بقها، بيانا لها، قالت خلاله "متخافوش مصر بخير، مصر قوية، كلنا هنا تعاهدنا على تقديم اأضل خدمة طبية ودعم نفسي لكل المرضى، وأطفالنا الحلوين دائما في قلوبنا"، كما تضمن البيان كلمة شكر لكل أفراد الفريق الطبي بمستشفى قها للحجر الصحي وخصوصا التمريض على جهدهم لرسم البهجة والفرحة على وجوه الأطفال.
"هنا".. صاحبة الـ 6 أشهر تغادر المستشفى بفرحة كبيرة من الطاقم الطبي
طاقم التمريض مع الأطفال
احتفل الفريق الطبي بمستشفي الحجر الصحي بقها بمحافظة القليوبية اليوم بخروج هنا محمد فاروق البالغة من العمر 6 أشهر وهى أصغر طفلة متعافية من الكورونا بالمستشفي بعد أن أثبتت جميع التحاليل التي أخذت منها على مدار يومين متتاليين سلبيتها وتمام شفائها.
مسن كفيف تعافى من كورونا: تلقيت رعاية تفوق أوروبا
الحاج عبد الرحمن مع الطاقم الطبي والتمريض
فيما وجه الحاج عبد الرحمن صاحب الـ 65 عاما، كفيفا، الشكر للرئيس والحكومة والأطباء، قائلا: "بفتخر بكونى مصرى فما لقيته من رعاية طبية فى المستشفى تفوق أوروبا، ودخلت المستشفى شبه ميت وربنا كتبلى عمر جديد على أيدى الأطباء، ورأيت عناية واهتمام لم أجدهما مع من أعيش معهم".
فرحة الطاقم الطبي بشفاء الحاج عبد الرحمن
ولا تزال المستشفى وجميع العاملين بها يقدمون أروع النماذج ويضربون أفضل الأمثلة في التضحية والتفاني في العمل لمواجهة هذا الفيروس الفتاك، وما على المواطنين سوى الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، حتى لا تضطر الدولة إلى اللجوء للخطط التالية.
خلية نحل بالمستشفى
طاقم التمريض بالحجر الصحي بقها
طاقم التمريض بالمستشفى
قها المركزي 2
مستشفى قها المركزي