هناك عدد من المدربين الأجانب الذين نجحوا فى حفر أسمائهم بأحرف من نور بالدورى المصرى بعد النجاحات العديدة التى قدموها مع أندية الدورى، وعلى رأسهم الأهلى والزمالك، إما بالحصول على عدد كبير من البطولات مثل مانويل جوزيه مع الأهلى أو بابتكار طريقة لعب جديدة مثلما فعل الألمانى "ديتريش فايتسا" مع الأهلى أيضا أواخر حقبة الثمانينيات من القرن الماضى.
متى تولى فايتسا تدريب الأهلى
فايتسا
بعد خسارة الأهلى للدورى والكأس موسم 87 / 88 بفريق يتولى تدريبه أنور سلامة، ورغم أن خسارة الدورى جاءت فى المباراة الأخيرة أمام الزمالك والتى لعبها الفريقان بدون اللاعبين الدوليين، إلا أن مجلس إدارة النادى الأحمر بقيادة صالح سليم قبل الاستقالة التى تقدم بها الجهاز الفنى، وأعلن عن اعتزامه التعاقد مع مدرب أجنبىي.
تخلى الأهلى عن المدرسة البريطانية التى جاء منها باتلر وقبله دون ريفى ولجأ إلى المدرسة الألمانية بالتعاقد مع ديتريش فايتسا صاحب الـ54 عاماً، والذى درب أندية كايزر سلاوترن واينتراخت فرانكفورت الألمانيين، كما قاد منتخب ألمانيا للشباب ليبدأ فترة جديدة من الإنجازات مع المارد الأحمر.
فايتسا يقدم للكرة المصرية طريقة لعب جديدة
خلال المعسكر الإعدادى للفريق والذى أقامه فايتسا بألمانيا أعقبه لقاء ودى أمام كوينز بارك الإنجليزى بالعاصمة الإنجليزية لندن وانتهى بالتعادل الإيجابى بهدف لمثله أحرز هدف الأهلى وقتها ربيع ياسين فى الدقيقة الأخيرة فى مباراة شهدت تأييدا كبيرا لفكر فايتسا، بعدما تم إذاعة المباراة وشاهدها عدد كبير من الجماهير واقتنعوا بفكر الخواجة الألمانى.
فايتسا
وظهر من تلك المباراة أن فايتسا يتكتم على طريقة لعب جديدة سيخوض بها الأهلى مبارياته خلال الدورى والكأس، ليعلن بعدها المدير الفنى رفضه اللعب بالطرق التقليدية وهى 4 / 4 / 2 التى كان يؤدى بها كل الأندية المصرية آنذاك أو 4 / 3 / 3 التى سادت خلال حقبة السبعينيات واللعب بالطريقة الجديدة 3 / 5 / 2 الهجومية والتى تتمثل فى وجود ليبرو ساقط خلف المدافعين.
فايتسا يعتمد على قطاع الناشئين بالأهلى
اعتمد فايتسا فى تطبيق فلسفته الجديدة داخل الأهلى على عدد كبير من قطاع الناشئين، حيث وقع اختياره على هانى رمزى للعب كليبرو، بالإضافة للاعتماد على الثنائى حسام وإبراهيم حسن بشكل أساسى، وهما لم يكملا الثانية والعشرين من عمريهما، كما قام بتصعيد الثلاثى عادل عبد الرحمن ومحمد عبد الجليل وعمرو أنور.
هانى رمزى
جاء ذلك بعدما اعتزل عدد كبير من نجوم الأهلى مع حضور فايتسا على رأسهم محمود الخطيب ومصطفى عبده واحتراف مجدى عبد الغنى بالبرتغال.
الجوهرى يجرى تغييرا على خطة فايتسا مع المنتخب
كان أبرز المعجبين بطريقة فايتسا محمود الجوهرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى الذى تولى مهمته فى سبتمبر 1988، إلا أنه كان يملك رؤيته الخاصة لهذه الطريقة والتى ترسخت بعد خسارة الأهلى من وفاق سطيف الجزائرى فى قبل نهائى أبطال أفريقيا فى نفس الموسم، حيث رأى الجوهرى أن الشق الدفاعى للطريقة 5-3-2 هو الأكثر ملائمة لطبيعة اللاعب المصرى، والأكثر قدرة على الاستفادة من اللاعبين المتميزين فى الدورى المصرى.
رأى الجوهرى أن أشرف قاسم لاعب الزمالك سيكون أفضل من يقوم بدور الليبرو بفضل خبرته التى تفوق لاعب الأهلى الناشئ هاني رمزى، كما اعتبر أن اللعب بخمسة مدافعين سيتيح له الاستفادة من الظهيرين المتنافسين ربيع ياسين وأحمد رمزى، بحيث يلعب ربيع كمساك بجوار هشام يكن وينفرد أحمد رمزى بالجانب الأيسر، فيما يبقى فى الجانب الأيمن إبراهيم حسن الوريث الشرعى لظهير المقاولون العرب على شحاتة.
إلغاء الدورى عام 90 يعجل برحيل فايتسا عن الأهلى
فايتسا
رحل الألمانى فايتسا عن تدريب الأهلى موسم 1990 بعد تأهل المنتخب الوطنى لكأس العالم بإيطاليا من العام نفسه بعد غياب دام 56 عاما، وبالرغم من مرور الدور الأول للدورى، إلا أن محمود الجوهرى طلب من اتحاد الكرة إلغاء الدور الثانى واستبداله بدورة تنشيطية على أن ينضم اللاعبين الدوليين لمعسكر مغلق مع المنتخب وهو ما رفضه فايتسا وطلب فسخ عقده مع إدارة الأهلى معللا ذلك بعدم وجود ضرورة ملحة لبقائه بعدما تم إلغاء الدورى ليتم تصعيد محمود السايس كمديرا فنيا للقلعة الحمراء ويحصل على كأس الدورة التنشيطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة