لا يزال متحف الفنون الجميلة، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، يدعو المواطنين لضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، من أجل التصدى لفيروس كورونا، وأهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية هتشوفها في (متحف أون لاين)، وقدم المتحف جولة داخل أروقة متحف الفنون الجميلة،أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية هتشوفها في (متحف أون لاين).
فى يوم 17 ديسمبر 1959، كان اليوم الأول لإفتتاح بينالي الإسكندرية في دورته الثالثة، وفي هذا الشتاء الحزين وتحديداً في 20 ديسمبر، كان اليوم الرابع من أيام البينالي، ودّعت فيه الإسكندرية واحداً من أهم مبدعيها ومن أشهر عُشّاقها، الفنان خالد الذكر "إبراهيم أدهم وانلي" ليُشيِّع جثمانه ضيوف مصر من سوريا والمغرب ولبنان واسبانيا ويوغوسلافيا وإيطاليا واليونان، بجانب كل محبيه من مصر وخاصة السكندريين الذين أحبهم وأحبوه، في مشهد مهيب لم يغادر أذهان كل من عاصروه، فقد مات أدهم عن عمر يناهز الواحد والخمسون عاماً، تاركاً وراءه إرثاً عظيماً من الأعمال الفنية.
ليكون بينالي الإسكندرية الثالث هو آخر معرض فني يشارك به أدهم في حياته، وهو نفس البينالي الذي حصل فيه "سيف" على جائزة التصوير، ليدخل "سيف" بعد وفاة "أدهم" في مرحلة فنية حزينة يغلب عليها الألوان السوداء والقاتمة بعد أن كانت أعماله يميزها الألوان المبهجة، بعد أن فقد توأم روحه الذي لم يفارقه طوال ٥١ عاماً.
كتب "سيف وانلي" خطاباً موجهاً إلى أحمد يوسف(مدير عام الفنون الجميلة بوزارة الثقافة في النصف الثاني من الخمسينيات) يطلب منه إدراج اسمه وأخيه "أدهم" ضمن المستفيدين من منحة التفرغ، ليساعدهما الراتب الشهري في تكاليف علاج أدهم من مرض الحمى الآسيوية، وكان الخطاب بتاريخ 10أكتوبر 1959 إلّا أن القدر لم يمهل أدهم ليحصل على المنحة، ليرحل بعد كتابة هذا الخطاب بشهرين وعشرة أيام. (الصورة المرفقة هي آخر صورة لأدهم قبل وفاته مع أخيه الأكبر سيف بمستشفى المواساة بالإسكندرية عام1959)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة