بحث المجلس الوطنى النمساوى "البرلمان" خلال جلسته اليوم الأربعاء، تطورات أزمة كورونا فى البلاد، وأكد المستشار النمساوى - فى كلمته أمام البرلمان - أن الحكومة ملتزمة بالشفافية فى كل اجراءات التصدى لفيروس كورونا، إضافة إلى الجدول الزمني الخاص باستئناف الأنشطة العامة ، وخاصة عودة المدارس والحضانات والمطاعم .
وأشار إلى أن ما تم اتخاذه من إجراءات كان أفضل الممكن في ظل الظروف الراهنة ، رافضا انتقادات المعارضة بشأن غياب الشفافية وضعف التواصل بين الحكومة والشعب .
وأضاف أن تجربة النمسا فى مكافحة المرض كانت مميزة على المستوى الأوروبي ، مما جعلها تقدم الدعم لدول أخرى .
وكانت وزارة الصحة النمساوية أعلنت أمس الثلاثاء، عن استمرار ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا فى البلاد مع تراجع وتيرة النمو على نحو واسع حيث ارتفعت الإصابات إلى 14 ألفا و872 إصابة ووفاة 491 شخصا مع بقاء 196 شخصا تحت الرعاية الطبية المكثفة، وذكر بيان لوزارة الصحة اليوم أنه لا يزال 3411 شخصا يعانون حاليا من فيروس كورونا بعد شفاء نحو 11 ألف حالة.. مشيرا إلى أن الزيادة اليومية في الإصابات الإيجابية الجديدة سجلت 1 % فقط في المتوسط على مدى الأيام العشرة الماضية.
ومن جانب أخر، تعلن الحكومة النمساوية برئاسة المستشار سباستيان كورتس اليوم الأربعاء، التقييم النهائي لوضع الإصابات فى فترة عيد القيامة وفي ضوء ذلك سوف يتحدد حجم التسهيلات في الأنشطة العامة خلال الأيام المقبلة.
ومن المقرر أن يشرح المستشار سيباستيان كورتس ونائب المستشار فيرنر كوجلر ووزير الصحة ردولف أنشوبير ووزير الداخلية كارل نيهمر في بيان صحفي في وقت لاحق اليوم إجراءات التخفيف الأخرى الممكنة إذا ظل عدد الحالات منخفضا.
وكان ميخائيل لودفيج حاكم العاصمة النمساوية فيينا، قرر تأجيل الاحتفالات التقليدية لعيد العمال فى أول مايو بسبب أزمة جائحة كورونا.
من جانب آخر، قررت الحكومة النمساوية برئاسة المستشار سباستيان كورتس التبرع بمرتب شهر صاف لصالح جهود علاج أزمة كورونا وهو ما يقدر بنحو 180 الف يورو.