اليونسكو: 60 ألف متحف عالمي خارج نطاق الخدمة بسبب كورونا

الأربعاء، 22 أبريل 2020 03:25 م
 اليونسكو: 60 ألف متحف عالمي خارج نطاق الخدمة بسبب كورونا يونسكو
هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط ما تشهدة معظم دول العالم من إجراءات مشددة ضمن تداعيات مواجهة فيروس كورونا المستجد الذى تسبب حتى اليوم في إصابة 2 مليون و471 ألف شخص، بينهم مليون و219 ألفا في أوربا فقط، ووفاة  أكثر من 169 ألف شخص، ووفق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" اليونسكو " فإن هناك ما يقرب من 60 ألف متحف تواجه الأغلاق الكامل والجزئي لأجل غير مسمي ضمن الإجراءات لمكافحة تفشي الفيروس في مختلف دول العالم فيما تواجه أيضا صعوبات بالغة تشمل تأمين حماية سلامة موظفيها والعالمين بها بالإضافة إلى التعامل مع المسائل المالية والبقاء على تواصل مع جمهورها.

متحف االحضارات السوداء فى دكار
متحف االحضارات السوداء فى دكار

 

وذكرت منظمة اليونسكو في تقريرها الأخير إنّ الثقافة لا تتوقف على الإطلاق، واستمرار المتاحف أساسي، ولا سيما في مواجهة هذه الجائحة، وتسهم المتاحف في مجتمعاتنا، وتطرح أفكاراً مبتكرة وتلهمنا في هذه الأوقات العصيبة التي يلفها الغموض.

ومن جانبه قال مساعد المديرة العامة للثقافة، إرنستو أوتوني: "لا يقتصر دور المتاحف على كونها مجرد أماكن لصون تراث الإنسانية وتعزيزه"، "فهي أماكن رئيسية للتعليم والإلهام والحوار، ويمكن للمتاحف أن تجمع الناس، في الوقت الذي تعيش فيه المليارات منفصلة عن بعضها البعض". حيث بدأت المتاحف والمؤسسات الثقافية تبتكر أساليب للتأقلم مع هذا الوضع غير المسبوق، وهي تتراوح بين الجولات الافتراضية وتقديم المحتوى على منصات التواصل الاجتماعى والتسجيلات الرقمية والمنصات الرقمية المفتوحة والمنصات الرقمية للانتفاع الحر. وقد شارك بعض المهنيين العاملين في المتاحف مع اليونسكو الطرق التي يتعاملون بها مع هذا الوقت العصيب.

متحف ليفينجستون في زامبيا
متحف ليفينجستون في زامبيا

 

وفي هذا السياق، صرّح مساعد أمين مجموعة علم الأسماك في متحف ليفينجستون في زامبيا، تيري نيامبه، قائلاً: "إنَّ جائحة كوفيد-19 تؤثر فينا جميعاً، وقد أغلق متحف ليفينجستون أبوابه مساهمة منه في الحدّ من انتشار الفيروس، ولكن المتحف يتابع نشاطه عبر الفيسبوك وموقعه الإلكتروني. فكونوا حكماء، وابقوا في المنزل".

وأما المدير العام لمتحف الحضارات السوداء في داكار بالسنغال، حمادي بوكوم، فقد اتخذ تدابير سريعة، حيث قال: "منذ إغلاق المتحف بسبب جائحة كوفيد-19، طلبنا من خبرائنا تصوير جولات مصحوبة بمرشدين لجميع معارضنا، وسنبث مقاطع منها على التلفزيون السنغالي، وستكون متاحة أيضاً على شبكة الإنترنت".

وصرّح مدير المتحف الوطني في سيشيل، بريل أوندياك، قائلاً: "في ظلّ هذه الفوضى، تزيل المتاحف الجدران التي تفصلنا عن بعضنا، إذ بإمكانها استخدام جميع المجموعات والمعلومات التي بحوزتنا، ونقل تراثنا الثقافي والطبيعي إلى المجتمعات المحلية عبر الإنترنت، من أجل رفع معنوياتها والمحافظة على الصِّلات فيما بينها".

ليفينجستون
ليفينجستون

 

أشارت المنظمة أن المتاحف بدأت بالبحث عن مصادر جديدة لتحقيق الدخل، ولا سيما عن طريق السلطات المحلية والوطنية، والجمهور ، وفي بعض الحالات، أنشأت المؤسسات والهيئات الخيرية صناديق جديدة لدعم المؤسسات الثقافية

وصرّحت رئيسة اللجنة الوطنية اللبنانية التابعة للمجلس الدولي للمتاحف، سوزي حكيميان، أنّ العديد من المتاحف ذات الموارد المحدودة، تحاول التصدي للصعوبات المالية المتزايدة التي كانت تعاني منها أصلاً في الأوقات العادية. وقالت: "في نهاية هذه الكارثة، هناك ضرورة لإنقاذ عدد من المتاحف بغية الحفاظ على مجموعاتها، ولتجنب تسريح موظفيها في المقام الأول"، أضافت: "وسيكون هذا جزءاً أساسياً من خطط الطوارئ المستقبلية للمتاحف".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة