قالت مجلة بوليتيكو، إن ترامب أصدر تعليماته إلى الخزانة الأمريكية للمساعدة في وضع خطة تمويل لمنتجي النفط، الذين اضطر بعضهم إلى الدفع للمشترين مقابل أخذ نفطهم في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع انخفاض أسعار السوق إلى سالب 40 دولارًا للبرميل.
وكشف ترامب عن خطط لصفقة الإنقاذ بعد ساعات من انخفاض سعر النفط الأمريكي إلى ما دون الصفر صباح الثلاثاء، بعد انتعاش قصير من الهبوط التاريخي إلى أسعار سلبية في وقت متأخر من يوم الإثنين، قائلا على حسابه بموقع تويتر: "لن ندع أبدًا صناعة النفط والغاز الأمريكية الكبرى تتراجع".
وأوضح الرئيس الأمريكي انه امر وزير الخزانة ووزير الطاقة بصياغة خطة لتوفير الأموال بحيث يتم تأمين هذه الشركات والوظائف الهامة في المستقبل
تحول غرب تكساس الوسيط (WTI) ، وهو مؤشر أسعار النفط الخام الأمريكي حيث انخفض سعر النفط الخام الأمريكي الى سالب 40 دولارًا للبرميل للمرة الأولى في تاريخه.
ووفقا للتقرير من المحتمل أن ينفد أحد أكبر منشآت تخزين النفط في الولايات المتحدة - في كوشينج في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، كما حذرت Vopak إحدى أكبر شركات تخزين النفط المستقلة في العالم من أن مخازن النفط الكبيرة الأخرى خارج روتردام والفجيرة وسنغافورة كلها ممتلئة أيضًا.
تعامل ترامب مع انهيار يوم الاثنين وتحول الأسعار الى سلبية بهدوء باعتباره تطورًا قصير المدى قائلا ان كل ما في الامر ان الناس يعانون من ضائقة مالية.
وعد ترامب بالمساعدة في تخفيف وفرة النفط في السوق عن طريق شراء البراميل للاحتياطيات الاستراتيجية الوطنية للحكومة الأمريكية. وصرح للصحافيين "نحن نتطلع لوضع 75 مليون برميل في الاحتياطيات ، وهو ما سيخرجها لأول مرة منذ فترة طويلة".
لكن محللين حذروا من أن أسعار النفط الأمريكية قد تنخفض إلى ما دون الصفر مرة أخرى في الأشهر المقبلة مع استمرار تداعيات وباء كورونا على الصناعة.
وقال أولي هانسن ، رئيس السلع في ساكسو بنك ، إن "الانهيار التاريخي والعنيف" لأسعار النفط الأمريكية كان "تذكيراً آخر بالضغوط التي أحدثها وباء كوفيد 19 للأسواق في الأسابيع الأخيرة"، وحذر من إمكانية تكرار الامر مرة أخرى اذا لم يحدث تحسن على مدي الأسابيع القليلة القادمة.
وأضاف هانسن ان عقد يونيو الذي ينتهي في 19 مايو من الممكن ان يواجه نفس المصير، مما سيؤدي لتخفيضات في الإنتاج وإفلاس العديد من الشركات.
وقال جون براون ، الذي كان يرأس شركة بريتيش بتروليوم من عام 1995 إلى عام 2007 ، إن الأسعار الأمريكية ستظل منخفضة بسبب زيادة العرض للخام في السوق العالمية.
ووفقا للتقرير تسببت وفرة العرض الثمانينيات في انهيار أسعار النفط ولعبت دورًا رئيسيًا في انهيار الاتحاد السوفييتي وأزمة سياسية في الجزائر أدت إلى حرب أهلية.