عبر الشاعر والناقد عمرو العزالى، الفائز بجائزة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، فرع النقد، التى ترعاها مكتبة الإسكندرية عن سعادته لحصوله على الجائزة، مشيرا إلى أن الفوز تحفيز للاقتراب أكثر من عالم الأبنودى، موضحا أنه يتمنى أن تقدم أعمال أخرى أكثر حرية في تناول شعر الخال، قائلا: "أحلم بيوم أترجم فيه أعمال الأبنودى إلى لغات أخرى، ومن الوارد جدًا أن أفكر فى تحسين مستواى في الإنجليزية، وأن أسعى لامتلاك أدوات الترجمة للعمل بجدية على ترجمة أعمال الأبنودى".
وأضاف "العزالى" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الخال عبد الرحمن الأبنودى، يمكن تصديره للعالم باعتباره شاعرا مصريا وعربيا وأفريقيا، وأظن أنه إن أردنا استثمار حضورنا عالميًا بجائزة نوبل لنجيب محفوظ، فإن الأنسب بعد هذه المرحلة تصدير شعر الأبنودى عالميًا باعتبار أن الحالة الإنسانية في شعره يستطيع أى متلقٍ أن يتفاعل معها.
وتابع الناقد عمرو العزالى، فكرة أن شعر العامية المصرية مظلوم نقديا ولا يأخذ حقه من الدراسة، هذه الفكرة ستنتهى مع الوقت، فالآن أصبحت هناك دراسات قوية خاصة مع مسابقات النقد مثل جائزة أحمد فؤاد نجم الموجودة منذ 8 سنوات، وحاليًا جائزة الابنودي للعام الثانى، لافتا إلى أن العامية المصرية قدمت منجزًا أدبيًا يستحق الوقوف عنده، وبذل جهد نقدي فيه.
ويذكر أن الفائزين بجائزة الأبنودي فرع الدراسات النقدية هم: الدكتورة كاميليا عبد الفتاح عامر في المركز الأول عن دراستها " مقومات السرد في الشعر الحكائي أحمد سماعين للأبنودي نموذجًا- دراسة تحليلية" وعمرو العزالى فى المركز الثانى عن دراسته "من روافد إنجاز الخصوصية في مشروع الأبنودى الشعرى"، فيما فاز كل من الشاعر خلف جابر بالمركز الأول عن ديوانه "عيل بيطير غناويه للقاهرة"، والشاعر أحمد عبد الحي فى المركز الثاني عن ديوانه "الهزيمة الكاملة" بفرع الجائزة لشعر العامية.
وعمرو العزالي شاعر وباحث مصري حاز علي عدد من الجوائز، منها جائزة أحمد فؤاد نجم فرع الإبداع، وجائزة الشارقة للإبداع فرع الدراسات النقدية، وله 3 دواوين شعرية وعدة كتب نقدية.