تختلف الذكرى الـ38 لتحرير سيناء وجلاء آخر جندى إسرائيلى من على أرضها ورفع العلم المصرى على مدينة رفح على حدود مصر الشرقية، هذا العام، فلأول مرة لن تنطلق مواكب المحتفلين ويتجمعون حول مشروعات جديدة تم الانتهاء من تشييدها وهو التقليد السنوي المتوارث على أرض شمال سيناء بسبب إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا.
هذه الإجراءات ألغت الاحتفالات ولكنها لم تعطل السير فى تنفيذ المشروعات كما قال اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء.
وأعلن محافظ شمال سيناء، خلال المؤتمر الصحفى اليوم الثلاثاء، أنه لن يتم هذا العام الاحتفال بعيد تحرير سيناء فى إطار تطبيق إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال إن شمال سيناء كان مقررًا أن تشهد افتتاح مشروعات جديدة فى المياه وأعمال التطوير التى لا تزال قائمة وتجرى على أرض المحافظة بلا توقف.
وتابع محافظ شمال سيناء أنه فى هذا السياق يقدم للمواطنين أهالى العريش بشرى السير جديًا فى تشغيل المنطقة الحرفية بالمساعيد التى أغلقت فى وقت سابق بسبب ظروف المحافظة.
واوضح محافظ شمال سيناء أنه تم اعتماد 30 مليون جنيه لعمل سور يحيط بهذه المنطقة ولا تزال الأعمال جارية به وسيتم الانتهاء منه وإعادة تشغيل المنطقة.
وأشار إلى أن العمل فى مرافق الخدمات يسير فى تركيب شبكة المياه ورصف الشوارع.
وأوضح أن العريش تشهد حاليًا إقامة أهم موقع ترفيهى مميز للأسر ممثلاً فى ميدان الرفاعى ليصبح منتزها ومكان تسوق مميز وسيتم إخلاء كل الباعة الجائلين وإتاحة الفرصة أمامهم لاستغلال 85 محلا بسوق الخميس.
وأشار المحافظ إلى أن العمل يسير فى إنشاء محطات مياه جديدة وقال إنه ينتظر خلال فترة قريبة إنهاء مشكلة المياه العذبة بعد تشغيل محطات التحلية وخلطها بمياه النيل بالتبادل.
وأشار المحافظ إلى أنه يجرى العمل فى إنشاء أكبر محطة مياه فى الشرق الأوسط على ساحل العريش على ساحل العريش تسلم خلال 4 سنوات ويصل إنتاج المرحلة الأولى 100 ألف متر مياه فى اليوم والمراحل التالية 300 ألف متر تقضى تمامًا على أى مشاكل مياه وتوجد رافد جديد للمياه فى مصر وهو المياه المحلاة من البحر.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من 80 % من مشروع الصرف الصحى بالعريش.
وقال محافظ شمال سيناء إن أهم المشروعات الجديدة على أرض شمال سيناء في قطاع الزراعة تم إنشاء 11 تجمعًا تنمويًا بمركزي الحسنة ونخل بوسط سيناء بتكلفة تبلغ 4 مليارات و57 مليون جنيه، وفي قطاع مشاريع الجيل الرابع يجري إنشاء مدينة رفح الجديدة بواقع 41 عمارة أسبقية أولي بتكلفة 2 مليار و330 مليون جنيه، وفي قطاع الإسكان تم إنشاء 89 عمارة سكنية بالسبيل بإجمالي 2136 وحدة سكنية بقيمة 240 مليون جنيه.
وأضاف المحافظ أنه في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي تم إنشاء محطتي تحلية مياه البحر بالعريش والشيخ زويد بتكلفة 164 مليون جنيه، وفي قطاع التعليم تم إنشاء 12 مدرسة بالعريش وبئر العبد والشيخ زويد والحسنة بتكلفة 54 مليارا و4 ملايين جنيه.
وفي قطاع الصحة تم الانتهاء من المرحلة الثانية من تطوير مستشفي العريش العام بقيمية 134 مليون جنيه، والانتهاء من إنشاء مستشفى بئر العبد المركزي بقيمة 225 مليون و500 الف جنيه ومستشفي نهل المركزي بقيمة 214 مليون جنيه، وإنشاء وحدة الرعاية الأولية بوسط العريش بتكلفة 3 مليون جنيه.. فضلًا عن قرب الانتهاء من سوق الجملة بالعريش بتكلفة 167 مليونا و900 ألف جنيه.
وفي قطاع التعمير تم إنشاء عدد 61 منزلا بدويا بصدر الحيطان ووادي الحاج بوسط سيناء بتكلفة 2 مليار و253 مليون جنيه، والمرحلة الأولى من تاخيل عمارات المساعيد بقيمة 108 ملايين جنيه وتطوير قرية الروضة بتكلفة 127 مليون جنيه.
وفي قطاع مياه الشرب تم تصميم وتوريد وتركيب محطة تحلية مياه البحر بالريسة بقيمة 10 ملايين و962 ألف دولار، وتصميم وتوريد وتركيب عدد 4 محطات لتحلية مياه الابار بقري بغداد والقسيمة وصدر الحيطان والريد بوسط سيناء ، بقيمة 23 مليونا و242 ألف دولار.
وأعلن اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أن ميناء العريش البحرى الجديد المقرر إنشاؤه على ساحل العريش سيغير معادلة الاقتصاد على أرض سيناء.
وأضاف أن الميناء صدر له قرار جمهورى أن يكون ضمن منطقة التنمية الاقتصادية لهيئة قناة السويس.
وفى سياق متصل أوضح المحافظ أنه يشهد قطاع الصحة بشمال سيناء ازدهارا غير مسبوق، لافتًا إلى أنه تم صرف 134 مليون جنيه خلال عامين على تطوير مستشفى العريش بخلاف عقود الأطباء ومساعدات بأجهزة طبية قدمها أحد رجال الأعمال قبل أيّام.
وأشار المحافظ، إلى أنه خلال عامين أو ثلاثة سيتم تحويل مستشفى العريش العام لمستشفى جامعى لصالح كلية الطب بجامعة العريش وهذا سيغير أكثر من مسار الخدمة الطبية على أرض المحافظة.
وأشار إلى أن المستشفى حاليًا يشهد على مدار الأسبوع وجود كوادر طبية من جامعات القاهرة والزقازيق والمنصورة والأزهر ومعهد القلب.
وأشاد المحافظ بما يقدمه فريق العمل الطبى بمستشفى العريش العام للمواطنين، وقال: لن نصل للكمال ولكن وصلنا لمستوى لم يكن موجودًا سابقًا من تقديم الخدمة التى يتابعها ويتابع التزام الصحة بتقديمها للمواطن مشيرًا إلى أن المستشفى حاليًا لا يغادره مرضى بحثًا عن علاج إلا فى حالات نادرة.
وكشف محافظ شمال سيناء سبب توقف السير فى إجراءات تسليم أراضٍ ومساكن التجمعات التنموية بوسط سيناء لمن تقدموا للحصول عليها .
وقال إن التجمعات عددها 11 تجمعا، انتهى العمل فيها بنسبة 90%، وشهدت بعد الاعلان عن طرحها تقدم أعداد كبيرة للاستفادة منها حيث كان معلن أن المتاح منزل و10 أفدنة بكل تجمع.
وأشار إلى أنه تم وقف التقدم بعد أن تبين الدولة تتحمل أكثر من 70 % من التكلفة وجارٍ وضع آلية جديدة مع إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المتقدمين وتسليم 5 أفدنة بجانب المنزل وليس 10.
وقال إن لجان متخصصة تدرس الآن كل الآليات المتاحة والإعلان عنها ليتم استغلال هذه التجمعات والبدء فى تسكين المستفيدين بها وانطلاق عمليات الزراعة بعد أن وفرت الدولة كل مقومات الحياة بكل تجمع.
وتابع أنه فى هذا السياق ينتظر أن تشهد مناطق وسط سيناء توصيل روافد مياه جديدة إليها سيكشف عنها خلال المرحلة القادمة تعتمد على مياه الطرد من محطة صرف صحى المحسمة والتى مقررًا أن ترى 360 ألف فدان بينها 275 ألف فدان بنطاق شمال سيناء بمناطق الوسط تم مسحها وتحديد مواقعها إضافة لما هو مقرر من أراضى ترعة السلام وهى 279 ألف فدان.
وأشار المحافظ إلى أنه يجرى التجهيز للاستفادة من مياه سد الروافعة بوسط سيناء بإنشاء مزارع سمكية وتركيب مواتير سحب مياه لرى المناطق المحيطة .
وأضاف أنه أيضا أعتمد وزير الرى 300 مليون جنيه لعمل مشروعات تخزين مياه السيول بوسط سيناء بواسطة أحواض وهرابات لحفظ المياه المهدرة واعادة استخدامها فى الزراعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة