ليست كورونا فقط.. الفاطميون أبطلوا صلاة التراويح 10 سنوات

الأربعاء، 22 أبريل 2020 05:00 م
ليست كورونا فقط.. الفاطميون أبطلوا صلاة التراويح 10 سنوات صلاة التراويح - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح من الصعب إقامة صلاة التراويح في شهر رمضان  2020، في ظل سياسة التباعد الاجتماعى التي يجب أن يسير عليها الجميع بسبب تفشى فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19، وأصبح من اللازم على من أراد أن يصلى التراويح أن يقيمها في منزله.
 
لكن هل تعذر إقامة صلاة التراويح أو إبطال إقامتها في المساجد في عدد كبير من الدول الإسلامية، هو الحدث الأول التي تشهده بلاد المسلمين وخاصة مصر، أم تم إبطال إقامة صلاة التراويح في التاريخ الإسلامي من قبل؟
 
بحسب كتاب "موسوعة التشيع" لعبد الباسط الناشى، فإن الفاطميين أبطلوا رؤية هلال شهر رمضان وجعلوا الشهور، شهرا 29 يوما، وشهرا 30 يوما، فإذا وقع رمضان في أحدهما أمضوه كما هو، وفى سنة 363هـ، أبطل الخليفة الفاطمى العزيز صلاة التراويح من جميع مساجد مصر، وقد رؤى انهم قطعوا لسان من احتج على منع صلاة التراويح.
 
ويذكر كتاب "جواهر البحور ووقائع الأمور وعجائب الدهور" لابن وصيف شاه، أن الحاكم أبطل صلاة التراويح مدة طويلة، وظلت معطلة 20 سنة، ثم تمت إعادتها.
 
وأفاد المؤرخ ابن سعيد الأنطاكي بأنه في سنة 370هـ‍ ‏منع الخليفة الفاطمي العزيز بالله، صلاة التراويح بمصر فـ"عظُم ذلك على كافة ‏أهل السُّنة من المسلمين"، وعندما جاء الحاكم بأمر الله، سمح بإقامتها مؤقتا ثم منعها عشر سنوات حتى كانت عقوبة من يصليها الإعدام؛ فقد قال المقريزي ‏إنه في سنة 399هـ أمر الحاكم بـ "قتل رجاء بن أبي الحسين من أجل أنه صلى صلاة التراويح ‏في شهر رمضان"، وفي المسجد الأقصى بالقدس ضُرب الشيخ الصالح أبو القاسم الواسطي (ت القرن 4-5هـ) حتى أوشك على الهلاك لأنه اعترض على "أمر السلطان الفاطمي بقطع صلاة التراويح".
 
ثم سمح الحاكم بصلاتها مرة أخرى سنة 408هـ وأصدر بذلك قرارا رسميا قرئ في مساجد مصر وغيرها، فاستمرت إقامتها حتى وفاته؛ ‏وكانت دوامة المنع والإذن تلك للتراويح من أمثلة قرارات الحاكم المزاجية التي عُرف بها عهده المتقلب ‏المواقف والقرارات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة