جددت وزارة الأوقاف تنبيهاتها وتأكيدها على عدم فتح المساجد خلال الفترة الحالية وفى شهر رمضان المبارك، سواء لصلاة التراويح أو الجمع سواء كانت جماعة أو منفردة، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يخالف هذه القرارات.
وحول موعد فتح المساجد أمام المصلين، أكدت وزارة الأوقاف فى وقت سابق أن موعد فتح المساجد مرهون بزوال علة غلق المساجد وهى مرتبطة بأمرين أولهما عدم تسجيل أي حالات إيجابية جديدة، فطالما أن هناك حالات جديدة فهناك خطر من التجمعات في المدارس والجاماعات والمساجد والمقاهى، أما الأمر الثانى فهو أهل الاختصاص أو أهل الطب فيما يتصل بمتى تعود هذه التجمعات".
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أكد فى بيان اليوم أن جميع الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها وزارة الأوقاف المصرية في تعليق الجمع والجماعات والتراويح بالمساجد منطلقات شرعية بحتة ، هدفها تقديم ما يجب تقديمه وهو الحفاظ على النفس، والانتقال من المتعذر إلى بديله المتيسر وهو الصلاة في المنزل ، مع تأكيدنا أن من كان معتادًا على الصلاة في المسجد ومنعه العذر كتب له مثل أجر وثواب ما كان يعمل قبل أن يحبسه العذر ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً" (رواه البخارى).
كما أن جميع قرارات الوزارة في هذا الشأن تدرس بعناية في ضوء فقه النوازل والموازنات ، فتدفع المفسدة العظيمة بما يجب أن تدفع به بناء على القاعدة الفقهية التي تقرر أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وقد تُحتمل المفسدة اليسيرة لتحقيق مصلحة عظيمة ، وهذه القواعد الفقهية والأصولية هى التى نبني عليها قراراتنا، من خلال إعمال العقل في فهم صحيح الشرع، نجتهد فى ذلك مرضاة لله (عز وجل) غير ملتفتين إلى شىء غير مرضاته سبحانه وتعالى.
وقال وزير الأوقاف: من خلال هذه المنطلقات مجتمعة انتهى الرأى الشرعي لدينا إلى تعليق الجمع والجماعات وصلاة التراويح بالمساجد مع غلق المساجد غلقًا تامًا طوال الشهر الكريم".
