أكدت الدكتورة أماني أبو زيد مفوضة الطاقة والبنية التحتية والسياحة علي أهمية الدور الذي تلعبه السياحة في الأقتصاد الأفريقي، حيث تسهم السياحة بأكثر من 8 % من الناتج المحلي، بالإضافة الي فرص عمل في قطاعات عديدة تصل إلى حوالي 20 مليون فرصة عمل مباشرة و غير مباشرة .
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي دعت إليه مفوضة الطاقة والبنية التحتية والسياحة بالاتحاد الأفريقي لهيئة مكتب اللجنة الوزارية الأفريقية المعنية بالسياحة وذلك عبر تقنية " الفيديو كونفرانس ".
وتركزت الأعمال حول بحث الإجراءات العاجلة الخاصة باحتواء تداعيات جائحة فيروس كورونا علي قطاع السياحة في القارة الإفريقية، وأيضا بحث الخطة العاجلة التي من شأنها تعافي السياحة الأفريقية في المستقبل القريب .
شارك في الاجتماع الدكتور خالد العناني وزير الاثار والسياحة المصري ووزراء السياحة في دول ليسوتو وجنوب افريقيا وكينيا والكونغو الديموقراطية والنيجر وتوجو .
وقالت الدكتورة أماني أبو زيد في تصريحات صحفية إن الاجتماع أشاد بالإجراءات التي اتخذتها بعض الدول وعلي رأسها مصر لدعم قطاع السياحة والعاملين فيه واصحاب الأعمال والمنشآت السياحية واصحاب المكاتب السياحية ، متوقعة أن تستعيد السياحة الافريقية عافيتها وكفاءتها في القريب العاجل والمساهمة بشكل فاعل في خطط التنمية داخل القارة الأفريقية .
وأشارت مفوضة البنية التحتية والطاقة والسياحة في الإتحاد الأفريقي الي أن الإجتماع تقرر خلاله تشكيل مجموعة عمل تضم عددا من وزراء السياحة الأفارقة وبمشاركة ممثلين من القطاع الخاص السياحي لصياغة توصيات و إجراءات لتعافي قطاع السياحة في أقرب وقت وبحث سبل توفير التمويل اللازم لها.
وأوضحت ان وزراء السياحة الافارقة المشاركين في الاجتماع أكدوا أن محتوى السياحة في المستقبل القريب سيتغير تماما في ظل المخاوف الصحية العالمية. و أن هناك ضرورة للاهتمام بالسياحة الداخلية وأيضا تشجيع السياحة الأفريقية داخل القارة مضيفة أنه يمكن للسياحة داخل أفريقيا أن تجتذب 300 مليون سائح أفريقي من اجمالي عدد سكان القارة الذي يبلغ حوالي 1.3 مليار نسمة لافتة إلى أن هذا ما يسعى إليه الاتحاد الأفريقي لدعم الاندماج الافريقي من ناحية و لتنويع مصادر السياحة في القارة.
و أشارت الدكتورة أماني أبو زيد الي أن الاتحاد الافريقي قام بالفعل بصياغة استراتيجية إفريقية لقطاع السياحة وتمت الموافقة عليها واعتمادها في قمة الاتحاد الافريقي الأخيرة في فبراير الماضي، وهناك الآن فرصة لتفعيل هذه الاستراتيجية وتحقيق التكامل السياحي داخل القارة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة