أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة شايب أن الأدلة المتوفرة تشير إلى أن مصدر فيروس كورونا نشأ أواخر العام الماضى من الحيوانات فى الصين، ولم يتم تصنيعه أو إنتاجه فى أحد المختبرات كما زُعم، ونقلت صحيفة "يو اس ايه توداى" الأمريكية اليوم الأربعاء، عن شايب قولها خلال افادة صحفية في جنيف "من المحتمل أن يكون الفيروس من أصل حيواني".
وأشارت المتحدثة إلى أن جميع الأدلة المتوفرة تدل على أنه لم ينتج ولم يتم التلاعب به في المختبرات او في مكان آخر وأن الخفافيش هي موطنه البيئي.
ونوهت في حديثها إلى أن 70% من الفيروسات الجديدة مصدرها حيواني، من بينها فيروسات مثل إيبولا والطاعون وفيروس كورونا، وحذرت من اتباع "النظريات الزائفة" مشيرة إلى ضرزرو التركيز على الحقائق فقط، حول أصول الفيروس الذي سبب الجائحة.
وتأتي تصريحات هيئة الصحة العالمية بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أن إدارته تحقق فيما إذا كان فيروس كورونا نشأ في مختبر في مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر المرض.
وقد رفض العلماء على نطاق واسع اقتراحًا بأن الفيروس يمكن أن يكون من صنع الإنسان وربطه ببرنامج الحرب البيولوجية الصينية.
وكانت وزارة الخارجية الصينية، نددت اليوم الأربعاء، بما وصفته بـ "المناورات السياسية" ومحاولات بعض المسؤولين والمشرعين الأمريكيين البحث عن (كبش فداء) للتنصل من مسؤولياتهم فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينج شوانج" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على إعلان أعضاء جمهوريين بالكونجرس الأمريكي عن تقديم مشروع قانون للمطالبة بتحقيق وتعويضات من الصين بشأن تفشى فيروس كورونا، واتهامات ذات صلة وجهها مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إلى (بكين).
وقال شوانج إن بعض المسؤولين الأمريكيين يحاولون تشويه صورة الصين والبحث عن (كبش فداء) واللجوء إلى مناورات سياسية، للتنصل من مسؤولياتهم فيما يتعلق بالاستجابة ومكافحة فيروس (كورونا).
وأضاف شوانج أنه "في وقت يحتاج العالم بشدة إلى التكاتف والتعاون لمكافحة الفيروس، فإننا ننصح المسؤولين الأمريكيين التركيز أكثر على جهود المكافحة والتوقف عن نشر ما وصفه بـ "الفيروس السياسي".