توقع محمد عرقاب وزير الطاقة الجزائرى أن ترتفع أسعار النفط تدريجيا خلال النصف الثانى من العام الجارى بعد وصولها إلى مستويات متدنية جدا بفعل انخفاض الطلب فى ظل تداعيات وباء فيروس كورونا على الاقتصاد العالمى.
وقال عرقاب في تصريحات له اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة "نحن متفائلون بخصوص أسعار النفط، استنادا على تقارير الخبراء التي تؤكد بانها ستشهد انتعاشا تدريجيا في النصف الثاني من العام بالتوازي مع رفع إجراءات الحجر الصحي".
وأضاف أن الطلب سيعاود الارتفاع بعد التحكم في الوباء ورفع الاجراءات المصاحبة له خاصة مع عودة الشركات الاقتصادية للنشاط وبالأخص شركات النقل الجوي والبري والتي ستسعى أيضا لتدارك ما فاتها خلال النصف الأول من عام 2020.
واعتبر أن قرارات منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها خارج المنظمة أو ما يعرف بمجموعة "أوبك+" والتي تقضي بسحب 7ر9 مليون برميل في الفترة بين مايو ويونيو المقبلين و7ر7 مليون برميل في النصف الثاني من العام، مصحوبة بخفض آخر خارج المجموعة، كفيلة بامتصاص فائض المعروض النفطي.
وقال: "كل الدول المنتجة للنفط مدعوة إلى خفض انتاجها (..) إذا لم نجد لمن نبيع نفطنا فإننا أمام حتمية تقليص الانتاج".
وكانت أسعار النفط انهارت خلال الاسبوع الجاري إلى مستويات قياسية حيث بلغ سعر خام برنت إلى أقل من 16 دولار صباح اليوم الاربعاء بينما هبط الخام الامريكي أول أمس الاثنين إلى مستويات سلبية .
وأكد عرقاب ان اجتماع أعضاء من "أوبك" ومنتجين من خارج المنظمة بواسطة الفيديو كونفرانس لبحث سبل التعامل مع التطورات الجديدة في سوق النفط يأتي في في إطار الاجتماعات التشاورية غير الرسمية حيث انصبت المحادثات حول سبل تطبيق اتفاق الخفض الاخير.
وردا على سؤال حول عدم مشاركة روسيا والسعودية في هذا الاجتماع، قال عرقاب إن "الامر لا يتعلق بغياب باعتبار أن البلدين لم يتخلفا عن دعوة رسمية"، موضحا في هذا السياق بأن الاجتماع يمثل أرضية تشاور مفتوحة تم إنشاؤها لكن من يريد أن يطرح انشغالا أو استفسارا او مقترحا، ورئيس المؤتمر هو من يطلب إجراء هذا النوع من اللقاءات".
وأشار إلى أن الاجتماع سيكون متبوعا بسلسلة اخرى من اللقاءات بين الدول المنتجة لضمان استمرارية التشاور حول وضعية السوق والامتثال الصارم لاتفاق الخفض.
وأرجع وزير الطاقة الجزائر تهاوي الاسعار إلى التراجع الرهيب للطلب والذي كان متوقعا والذي قابله وفرة كبيرة في المعروض مما نتج عنه بلوغ المخازن درجة التشبع".
واعتبر أن الازمة التي تمر بها الاسواق استثنائية باعتبار أنها تكمن في الطلب وليس في المعروض، وقال "لو كان المشكل يتعلق بالإنتاج لسهل احتواء الازمة".
وعن رد فعل الجزائر على الانخفاض الحاد للأسعار، قال عرقاب إن مؤسسة سوناطراك عملاق النفط الجزائري، أعدت في نهاية فبراير الماضي خطة عمل استباقية لمواجهة هذا الوضع الناتج عن تراجع الطلب، تتضمن تقديم أعمال الصيانة في الحقول النفطية والتي كان من المخطط بها في الاشهر اللاحقة وتعديل البرامج الاستثمارية من اجل الحفاظ على التوازنات المالية لسوناطراك.
واعتبرعرقاب أن تكلفة انتاج خام صحاري الجزائر تسمح بمواجهة هذه الازمة مشيرا إلى أن سوناطراك لها من الخبراء ما يسمح بها باتخاذ التدابير الضرورة لمواجهة كل مستجد.
وزير الطاقة الجزائرى: أسعار النفط سترتفع تدريجيا خلال العام الجارى
الأربعاء، 22 أبريل 2020 04:01 م
النفط
أ ش أ
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
الموضوعات المتعلقة