أكد الدكتور هانز كلوخ رئيس مكتب أوروبا بمنظمة الصحة العالمية، أنه لا يمكننا السماح لأنفسنا بالشعور بالأمان في ظل تفشى أزمة فيروس كورونا، موضحا أن خطوات تخفيف "التباعد الاجتماعي" يجب أن تتم بشكل مدروسة للغاية ومن خلال خطوات تدريجية ومحسوبة.
وأضاف رئيس مكتب أوروبا بمنظمة الصحة العالمية، في تصريحات لقناة العربية الحدث، أن على المواطنين أن يعوا المخاطر الناجمة عن فيروس كورونا بينما تحاول الحكومات تخفيف العبء المتصاعد على المواطنين والضاغط على الاقتصاد.
ولفت رئيس مكتب أوروبا بمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه ينبغي الابتعاد عن الطرق السريعة في إعادة الحياة متابعا: لابد من طريقة سريعة لمواجهة أي موجة ثانية من تفشى فيروس كورونا.
#منظمة_الصحة_العالمية: خطوات تخفيف "التباعد الاجتماعي" يجب أن تكون مدروسة وتدريجية#كورونا pic.twitter.com/SqckHmINnz
— ا لـ حـ ـد ث (@AlHadath) April 23, 2020
وفى وقت سابق اعتبر المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى أوروبا، اليوم الخميس، أن الآثار المدمرة لفيروس كورونا، فى دور رعاية المسنين التى سجلت ما يصل إلى نصف الوفيات فى بعض دول القارة، تمثل "مأساة إنسانية تفوق الخيال"، بحسب ما نشر موقع "فرانس 24".
وفى مؤتمر صحفى عبر الفيديو من كوبنهاجن، مقر الفرع الأوروبى للمنظمة، قال هانز كلوجى إنه يريد أن يرى تحسنا فى عمل دور رعاية المسنين التى تشهد أوضاع "تبعث على القلق الشديد".
وأضاف إن الاحصاءات الأولية تشير إلى تسجيل "ما يصل إلى نصف الوفيات نتيجة كوفيد-19 فى صفوف المقيمين بمؤسسات الرعاية طويلة الأمد".
وصولا إلى 13 أبريل، سجلت 55,2% من اجمالى الوفيات فى إيرلندا (444) في مؤسسات مشابهة. وحتى 15 من الشهر نفسه، أبلغت فرنسا عن تسجيل 49,4% من اجمالى الوفيات فى دور المسنين، وفق أرقام حصلت عليها وكالة فرانس برس من منظمة الصحة العالمية.
وقال كلوجى "هناك ضرورة آنية وعاجلة لإعادة النظر وتعديل عمل" هذه المؤسسات فى خضم الوباء.
يجب أن يتم ذلك أساسا عبر إعطائها الأولوية فى إجراء الفحوص، وتجهيز الطواقم وتشكيل وحدات مختصة فى التعامل مع الفيروس القاتل، حتى قبل تسجيلها حالات إصابة بالفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة