ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس وسط مؤشرات على أن المنتجين يخفضون الإنتاج لمواجهة انهيار الطلب بفعل جائحة فيروس كورونا التي تعصف باقتصادات العالم، بينما تحركت ولاية أوكلاهوما الأمريكية أيضا لمساعدة شركات النفط على ضخ كميات أقل.
وحذر محللون من أن ارتفاع الأسعار قد يكون مؤقتا مع امتلاء صهاريج التخزين في أنحاء العالم، لكن الأسعار شهدت تعافيا مع إعادة تقييم المستثمرين لمتانة الاقتصاد العالمي في ظل حالة الطوارئ الصحية العالمية.
وصعد خام برنت 99 سنتا، أو 15 بالمئة، إلى 21.36 دولار للبرميل بعدما ارتفع أكثر من خمسة بالمئة أمس الأربعاء.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 98 سنتا، أو أكثر من سبعة بالمئة، إلى 14.76 دولار للبرميل، بعدما صعدت بمقدار الخُمس تقريبا في الجلسة السابقة.
وهوت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى ما دون سالب 40 دولارا يوم الاثنين جراء مخاوف من تضاؤل مساحة التخزين لدى المشترين.
وفي الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم، قالت الجهة المسؤولة عن تنظيم قطاع الطاقة بولاية أوكلاهوما إن بمقدور الشركات إغلاق الآبار دون أن تخسر عقود تأجيرها، في نصر مبدئي لمنتجي النفط الأمريكيين الذين يواجهون مصاعب ويسعون إلى انفراجة من انهيار السوق بعد قفزة في الإنتاج. وأوكلاهوما هي رابع أكبر ولاية إنتاجا للنفط بالولايات المتحدة.
ومع تهاوي استهلاك النفط، من المقرر أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، في إطار مجموعة أوبك+، خفضا قياسيا للإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من مايو. وقال محللون إن هذه التخفيضات قد تحتاج لتوسيع لتتناسب مع انخفاض الطلب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي مع تعزيز المخزونات في أرجاء العالم.
وزادت مخزونات الخام بمقدار 15 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 17 أبريل لتصل إلى 518.6 مليون برميل، غير بعيدة عن أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 535 مليون برميل الذي سجلته في عام 2017.
ومن المتوقع أن تستمر زيادة المخزونات نتيجة لتدهور الطلب الناجم عن الوباء والاستجابة الحادة من مصافي التكرير لخفض التشغيل.