أطلق شباب قرى محافظة الغربية، حملات لدعم الأسر الأكثر احتياجا بالسلع والمواد الغذائية، بعيدا عن جشع التجار وتلبية احتياجات كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، دون النظر إلى مكسب أو مقابل مادى سوى خدمة الأهالى فى هذه الظروف الصعبة والتى تدعم الدولة بها العمالة الغير منتظمة والأسر الأكثر احتياجا، لذلك أطلقت الحملة لمساندة الدولة المصرية
التقى " اليوم السابع " أثناء جولته داخل قرى مدينة زفتى شباب كفر الصارم القبلى التابعة لمركز ومدينة زفتى، والتى قررت مساندة الأسر الأكثر احتياجا بكل قوة خلال تلك الفترات، فقرروا تجميع مبلغ من المال عن طريق مجموعة من الأهالى بجمعية تنمية المجتمع، والذهاب إلى سوق الجملة والتعاقد على المواد والسلع الغذائية بأسعار الجملة، وكذلك اللحوم والدواجن، وذلك من خلال سيارة متنقلة تتنقل عبر القرى ليستفاد منها أكبر عدد من الأسر.
وقال محمد عودة منسق الحملة لـ "اليوم السابع" أن الحملة بدأت بفكرة توزيع المواد الغذائية على الأسر الأكثر احتياجا بالقرية، وعندما عقدوا اجتماع بجمعية تنمية المجتمع قرروا تجميع مبلغ من المال لتوفير المواد الغذائية، وذلك بعد جشع التجار وارتفاع الأسعار لعدم وجود أسواق، وكذلك لتنظيم المواطنين وعدم التزاحم حفاظا عليهم من انتشار وباء كورونا المستجد، ومساندة الدولة فى تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لمحاربة فيروس كورونا.
وأضاف: قمنا بالذهاب إلى أسواق الجملة لمقابلة التجار، وبعد عرض الفكرة قرروا أن يساندوها لمساعدة الأهالى ومحاربة جشع التجار فى الأسواق، فتم التعاقد على السلع الغذائية بأسعار أقل من سعر جملتها، كما تم توفير سيارات لنقل السلع إلى القرية، ثم قام الشباب بتنظيم الأهالى والمرور بالسيارة على الشوارع، وبالفعل نجحت التجربة وبدأ الأهالى فى مساندتنا.
وأشار إلى أنهم بعد ذلك تعاقدوا مع مزرعة لتوفير العجول الصغيرة وبيع اللحوم بأسعار أقل من السوق، حيث بلغ سعر كيلو اللحمة البلدى 80 جنيها، وبالفعل تمكنا من بيع 2 رأس عجول بقرى فى اليوم الأول بخلاف المواد الغذائية، وبدأنا فى تجميع رأس المال من جديد، للبدء فى هذه الدورة مرة أخرى.
فيما قال بشير أبو عمر إنه تم عرض الفكرة على شباب القرى المجاورة وبالفعل الفكرة نالت إعجابهم، وبدأنا فى تنظيم حركة السيارة يوم فى كل قرية لتوفير احتياجات القرية، مضيفا أنهم حاليا يسعون إلى إضافة سيارات جديدة تجوب جميع قرى المركز وذلك بالتنسيق مع شباب القرى لتنظيم المواطنين وعدم التزاحم أمام السيارات.
وأضاف سامى صالح أحد الأهالى المشاركين أنهم سيظلون فى شن هذه الحملات لمساندة ودعم الدولة فى إجراءاتها فى محاربة الفيروس، موضحا أنهم شنوا حملات لتطهير وتعقيم الشوارع الرئيسية والفرعية بالقرية، وكذالك المساجد والمدارس، والمنشآت التى يترددها عليها المواطنين.
وأشار إلى أن الشباب قام بشن حملات توعية للتصدى لمخاطر فيروس كورونا المستجد، كما تم تخصيص فرق شبابية بواسطة مركبات خاصة لمساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وتوفير كافة احتياجاتهم دون الخروج من المنازل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة