طالبت دولة فلسطين بعقد اجتماع طارئ افتراضى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب فى دورة غير عادية في أقرب وقت ممكن، لبحث الخطوات والإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية الشقيقة تجاه خطورة تنفيذ المخطط الإسرائيلي بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وعلى المستوطنات والمستعمرات غير القانونية المقامة على أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967 خاصة ضم الأغوار الفلسطينية والمنطقة المصنفة "ج" من الضفة الغربية.
وأفادت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية - في بيان اليوم الخميس، بأنه بناءً على توجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبو مازن"، وتعليمات وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، فإن الاجتماع المزمع عقده سيبحث أيضًا تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي قال فيها: "إن قرار ضم الضفة الغربية يعود اتخاذه إلى إسرائيل"، في تأكيد جديد على حجم التورط الأمريكي بالمشروع الاستعماري التوسعي في أرض فلسطين المحتلة والذي يعد تشجيعًا من الإدارة الأمريكية لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل بالتمادي في سياستها العدوانية بمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية عليها.
من جانبه، قال سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير دياب اللوح، إن تنفيذ المخطط الإسرائيلي بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية طرف وشريك ومتورطة في هذا المخطط الاستعماري العدواني الذي يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واتفاقية جنيف الرابعة وانتهاكًا للقانون الدولي واستخفافًا بالمرجعيات الدولية للسلام وفِي مقدمتها مبدأ الأرض مقابل السلام ومبدأ حل الدولتين، بالإضافة إلى تقويض خيار المفاوضات واستبداله بسياسة الاملاءات وفرض سياسة الأمر الواقع.
وأضاف أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيبحث توفير شبكة الأمان المالية العربية لتمكين حكومة دولة فلسطين من مواجهة الأضرار الناجمة عن جائحة "كورونا" والإجراءات الإسرائيلية العدوانية التي من خلالها تكبد الشعب الفلسطيني الخسائر الفادحة بالاضافة إلى مصادرة أموال المقاصة.
وقال اللوح إن إسرائيل تحاول استغلال انشغال العالم بأزمة جائحة "كورونا" للمضي في مشاريع الضم ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطيني وبناء المستعمرات والبؤر الاستيطانية عليها ونسف أي آفاق مستقبلية لعملية السلام في المنطقة.
وأكد أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس"أبو مازن" في حالة تأهب واستنفار لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوضع حد للتغول الإسرائيلي على الحقوق الفلسطينية.
وشدد اللوح، على أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا في مواجهة كافة محاولات الالتفاف على حقوقه حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المستقلة ذات السيادة الكاملة المتصلة القابلة للحياة على جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية، والمبادرة العربية للسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة