قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن تأثيرات وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" على الاقتصاد لن تدوم طويلا، فى ضوء مخاوف الدول والحكومات من تطور الأمور فى اتجاهات سلبية، وسعيها الآن لتجاوز الضغوط القاسية، ما سيُعجل باستعادة التشغيل وبدء رحلة التعافى.
وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن الإدارة الأمريكية تتحرك فى الوقت الحالى باتجاه فتح الأسواق، وتضغط لإقناع حكام الولايات بضرورة تنشيط القدرات الاقتصادية ضمانا لاستدامة مكونات الإنتاج والنمو ووقف نزيف الخسائر على صعيد قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات والوظائف غير الزراعية، وبالمثل فتحت عديد من الدول مدارسها واستأنفت أنشطتها بصورة كبيرة، متابعا: "تلك الموجة المتطلعة لاستعادة الحياة الطبيعية ستسمر فى التنامى، وستظهر آثارها سريعا مع تحقيق معدلات تشغيل وإنتاج إيجابية خلال الأسابيع المقبلة، بما يُنشط قدرات السوق ويُعزز الإنفاق الاستهلاكى، ويسهم فى معالجة آثار فترة الإغلاق".
وأوضح رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة ترتيب أولويات الأسواق والمستثمرين، سواء بالتوجه إلى تطوير آليات الإنتاج وتداول السلع والخدمات، أو إعادة هيكلة منظومة التوظيف وقوة العمل، أو امتلاك مراكز إنتاجية مُتعددة بصورة يُمكنها مُعالجة الأزمات المستقبلية الشبيهة وتقليص خسائرها، لافتا إلى أن تلك القراءة تضع قطاعات ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والاتصالات والبرمجة والخدمات التقنية والتشغيل عن بُعد والعمل المستقل "فرى لانس" والتجارة الإلكترونية فى المقدمة، وتتيح فرصا واسعة المدى والجدوى للشركات والأفراد التى يُمكنها الرهان على قدرات تلك القطاعات، وفق الاحتياجات المتوقعة والأدوات المُبتكرة لإدارة المنظومة الاقتصادية فى مرحلة ما بعد الوباء.
وأكد رائد الأعمال محمد وحيد، أن الباحثين عن فرص فى الواقع الجديد بعد انتهاء الأزمة عليهم أيضا ترتيب أولوياتهم، سواء على صعيد الشركات الكبرى أو رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة، أو على صعيد الأفراد، من خلال تطوير القدرات الإنتاجية، والرهان على السلع الأساسية والخدمات التجارية والترفيهية التى ستشهد طلبا مرتفعا مع التعافى من آثار الأزمة، وسعى العالم لتعويض فترة الإغلاق وإشباع احتياجاته المؤجلة وإعادة توجيه إنفاقه الاستهلاكى المعطل حاليا، مستطردا: "أولويات المرحلة المقبلة تتطلب تطوير الشركات لآليات عملها، وابتكار أنظمة نوعية للعمل والإنتاج، والرهان بصورة أكبر على التجارة الإلكترونية والخدمات المرتبطة بالرقمنة، فضلا عن التدريب وتأهيل الشباب بما يتناسب مع احتياجات سوق التشغيل المستقل والعمل عن بُعد، وحال استيعاب تلك الأولويات وإجادة التعاطى معها، فإن الأمر سيكون مبشرا وإيجابيا بالنسبة للباحثين عن حظ من الفرص المحتملة بعد انتهاء الأزمة".
كانت شركة كتاليست المتخصصة فى مجال ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، قد أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى، وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة رائد الأعمال محمد وحيد أن منصتهم الجديدة للتجارة الإلكترونية "جودة" هى أول سوق إلكترونية مصرية تحت شعار "صنع فى مصر"، وأنها تستهدف رواد الأعمال والمشروعات المتوسطة والصغيرة بصورة خاصة، إلى جانب إبرام وبروتوكولات واتفاقات شراكة مع صناع بارزين وشركات كبرى لتعزيز ثقل المنصة وقوتها التسويقية، وتطوير بيئة العمل الناشئة، وذلك من خلال حزمة مزايا واسعة للشركاء من التجار والعارضين، عبر إعفاءات من الرسوم وتخفيضات على العمولات، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى، إضافة إلى أنظمة عديدة للتسويق والمساندة والسداد النقدى والإلكترونى وخدمات النقل والتسليم والاسترداد، وفق بنية تفاعلية تسمح للبائعين والمستهلكين بالتواصل الدائم والتقييم المتبادل، لافتة إلى أنها تعمل فى الوقت نفسه على إطلاق باقة من العلامات التجارية المبتكرة خلال الفترة المقبلة، تشمل تطبيقات متطورة للخدمات والاقتصاد الصغير والعمل المستقل، بغرض تطوير وعى الفاعلين المحليين بإمكانات المجتمع الرقمى، وتأهيلهم لاختراق الأسواق الإقليمية والعالمية والانتشار عبر كل المنصات البارزة، فى ظل ما تملكه السوق والمنتجات والأيدى العاملة المصرية من قدرات ومزايا تنافسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة