وسط حالة القلق التى خلقها فيروس كورونا بعد انتشاره فى العالم، وأصابته أكثر من مليونى شخص حتى الآن، انتشرت "الخرافات" أو الاعتقادات الخاطئة حول الفيروس المستجد الذى لا يزال العلماء يحاولون التوصل إلى علاج أو لقاح للسيطرة عليه، وأبرز تلك الشائعات كانت انتقاله عبر شبكات الهاتف المحمول من الجيل الخامس.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا ينتقل فيروس كورونا المستجد عبر شبكات الهاتف المحمول من الجيل الخامس، حيث أنه توجد بلدان ليس لديها الجيل الخامس تشهد انتشار الفيروس.
شبكات الجيل الخامس
ومن تلك الخرافات أيضا التي انتشرت، اعتقاد البعض أن احتساء الكحول المركز قد يقتل الفيروس إذا كنت مصاباً به أو يمنع إصابتك به، وقد أدى هذا الاعتقاد إلى وفاة العشرات في إيران على سبيل المثال، وغيرها من البلدان حول العالم.
كما حذرت من أن احتساء الكحول دائما ما يعرض المرء لمخاطر صحية، خاصة إذا كان عالي التركيز أو مخلوطا بالميثانول، لأن ذلك قد يؤدي إلى الوفاة، قائلة إن الكحول هو سبب وفاة مليون شخص في أوروبا كل عام وهو ما يعادل ثلث حصيلة الوفيات العالمية.
أما عن أهمية تناول الثوم والشائعات عن منعه الإصابة بفيروس كورونا، حيث انتشرت رسائل كثيرة عبر موقع فيسبوك توصي بتناول الثوم لمنع الإصابة بالفيروس.
قالت منظمة الصحة العالمية إنه على الرغم من أنّ الثوم "طعام صحي وقد يساعد في مواجهة الميكروبات"، لا يوجد دليل على أنّ تناول الثوم قد يحمي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وفي الكثير من الحالات - طالما أن العلاجات البديلة لا تمنعك من اتباع نصيحة طبية مبنية على أدلة مثبتة - فهذه العلاجات قد لا تضر في حدّ ذاتها.
كما قالت وزارة الصحة المصرية، إن تناول الثوم مهم جدا وله فوائد صحية كبيرة للجميع لكونه يتميز باحتوائه على بعض الخصائص المضادة للميكروبات، ومؤكدة، أنه لا توجد حتي الآن أى أدلة على أن تناول الثوم يقى من عدوى فيروس كورونا أو يكون علاجا للفيروس.
كما انتشرت شائعة أخرى عن شرب المياه كل 15 دقيقة، حيث نقلت إحدى المنشورات على فيسبوك نصيحة من "طبيب ياباني" يوصي بشرب المياه كل 15 دقيقة لطرد أي فيروس قد يدخل الفم، كما تمت مشاركة النسخة العربية من هذا المنشور أكثر من 250 ألف مرة.
وتؤكد الأستاذة الجامعية، بلومفيلد، أنه لا يوجد أي دليل، على الإطلاق، على أنّ شرب المياه يطرد الفيروسات من الجسم.
كما أن هناك الكثير من النصائح التي تشير إلى أنّ الحرارة المرتفعة تقتل الفيروس - ولهذا يوجد توصيات بشرب الماء الساخن والاستحمام بمياه ساخنة أو باستخدام مجفف الشعر.
وتدّعي إحدى المنشورات التي تداولها العشرات من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي في بلدان مختلفة - ونُسبت زورا إلى منظمة يونيسيف، أنّ شرب الماء الساخن والتعرض لأشعة الشمس سيقتل الفيروس - ويقول المنشور إنه يجب تجنب أكل الآيس كريم.
وقالت شارلوت جورنيتزكا، التي تعمل على الأخبار الزائفة حول كورونا بالمنظمة: "رسالة خاطئة حديثة منتشرة عبر الإنترنت.. يزعم ناشروها أنها صادرة عن يونيسيف وتنصح بتجنب الآيس كريم والأطعمة الباردة الأخرى بدعوى أنها تساعد في انتشار المرض، وهذا بالطبع، غير صحيح بتاتا".
وتقول إنّ محاولة تسخين جسمك أو تعريض نفسك لأشعة الشمس غير فعالة أبداً، كما أنّ شرب السوائل الساخنة لن يغيّر درجة حرارة الجسم الفعلية، التي تظلّ مستقرة ما لم تكن مريضا وتعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة