كشفت تقارير صحفية تونسية عن وجود أزمة بين الاتحادين التونسى والجزائرى لكرة القدم، بعدما رفع الأخير شكوى إلى الاتحاد الدولى للعبة، وقال موقع "فوت 24" التونسى، إن الاتحاد الجزائرى أرسل شكوى بالفعل إلى فيفا ضد الجامعة التونسية لكرة القدم بسبب قانون اعتبار لاعبى شمال أفريقيا محليين، مرتكزة على الفصل الرابع للأحكام العامة من قانون الفيفا الخاص بالتمييز.
وأضاف الموقع أن الاتحاد الجزائرى استند إلى القواعد الأساسية للفيفا التى تحظر جميع أشكال التمييز لتطلب تدخلا يقضى بتراجع الجامعة التونسية لكرة القدم عن اعتماد القانون الذى يصنف لاعبى شمال أفريقيا كمحليين.
وتابع الموقع، "يتعرض الاتحاد الجزائرى إلى ضغوطات من الأندية التى تطالبها بإيقاف نزيف هجرة اللاعبين إلى الدورى التونسي نتيجة للأضرار التى لحقتها، وبعدما تنجح فى تكوين لاعبين مميزين تجد نفسها غير قادرة على الاستفادة منهم رياضيا وماليا فيما تحصد الفرق التونسية ثمرات عملها القاعدي."
وشدد الاتحاد الجزائرى فى شكواه على أن الجامعة التونسية لم تستشر أى من دول اتحاد شمال أفريقيا قبل تطبيق القانون فى تونس، الذى جاء ليضعف الدورى الجزائرى مقابل تقوية صفوف الفرق التونسية، خاصة فى المنافسات القارية.
ولم تقتصر شكوى الاتحادية على الجانب الرياضى، حيث اعتبرت أن القانون الخاص بلاعبى شمال أفريقيا حرم أندية الدورى الجزائرى من عائدات مهمة مقابل استفادة الفرق التونسية من تسويقها للاعب الجزائرى بصفقات قياسية على غرار ما حدث مع بغداد بونجاح ويوسف البلايلي.
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن الاتحاد الجزائرى يستعد لاتخاذ تدابير وضمانات جديدة للحد من مغادرة لاعبيه إلى الدورى التونسى دون شروط صارمة من شأنها الحفاظ على مصالح الأندية الجزائرية.
يذكر أن كل فريق الدورى التونسى تضم لاعبًا جزائريا على الأقل باستثناء الملعب التونسى والاتحاد الرياضى المنستيرى فقط وبلغ عدد اللاعبون الجزائريون فى الدورى التونسى إلى 22.3 بالمائة من العدد الإجمالى للاعبين الأجانب هناك.
