تكثر فى شهر رمضان الصلاة ويزداد ذكر الله سبحانه وتعالى، ويظهر ذلك فى صلاة التراويح وهي سنة وليس فرضا، ويختلف الفقهاء فى عدد ركعاتها، كما سنوضح:
صلاة التراويح:
ذهب الحنفية أنها عشرون ركعة سوى الوتر عندنا، والمالكية فالمشهور من مذهبهم ما يوافق الجمهور، وهي عشرون ركعة بعد صلاة العشاء، يسلم من كل ركعتين غير الشفع والوتر.
يقول ابن تيمية فى "الفتاوى الكبرى قد ثبت أن أبي بن كعب رضى الله عنه كان يقوم بالناس عشرين ركعة في قيام رمضان، ويوتر بثلاث. فرأى كثير من العلماء أن ذلك هو السنة؛ لأنه أقامه بين المهاجرين والأنصار ولم ينكره منكر.
واستحب آخرون: تسعًا وثلاثين ركعة؛ بني على أنه عمل أهل المدينة القديم.
وقال طائفة: قد ثبت في الصحيح عن عائشة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يزيد في رمضان ولا غيره على ثلاث عشرة ركعة.
صلاة السنة بعد الفروض
صلاة الفرض هي أحد فروض العين التي شرعها الله على عباده وسيحاسب من تركها ويثاب من فعلها، أما السنن والنوافل فهي الصلوات الزائدة التي قام بها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يداوم عليها، حتى لا يثبت فرضها أو وجوبها.
وقد يختلف عدد ركعات الصلوات في السُّنّة، وفقًا لاختلاف المذاهب الفقهية، وهذا ما يجعلها مختلفة أيضًا عن الصلاة المفروضة، إلا أن إجماع معظم الفقهاء والعلماء حول عدد ركعات الصلوات في السنة، جاء على أربع عشرة ركعة، والتي جاءت على النحو الآتي:
سنة صلاة الصبح: ركعتا الفجر، وتصلى قبل آداء فرض الصبح، وهي من السنن المؤكدة التي لها ثواب عظيم، لذا حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة المواظبة عليها.
سنة صلاة الظهر: يوجد اختلاف حسب المذهب، إذ رجّح المذهب الشافعي أنّ السنة صلاة ركعتين قبل الفرض وركعتين بعد الانتهاء من الفرض، بينما رجح المذهب الحنفي صلاة أربع ركعات قبل إقامة الفرض وركعتين بعده.
سنة صلاة العصر: وقد أجمعت المذاهب الفقهية على عدم وجود سنن مؤكدة مع صلاة العصر، ولكن من الأفضل وفقًا لجمهور الفقهاء آداء أربع ركعات قبل فرض العصر.
سنة صلاة المغرب: اتفق جمهور العلماء في المذاهب الأربعة على صلاة ركعتين بعد الانتهاء من فرض المغرب ولا مانع في حالة الزيادة إلى ست ركعات.
سنة صلاة العشاء: فمن الأفضل صلاة ركعتين بعد الانتهاء من الفرض وفقًا لاتفاق معظم المذاهب على ذلك، مع زيادة ركعة الوتر التي حث عليها العلماء كسنة مؤكدة، ولأهميتها جعلها المذهب الحنفي واجبة، فهي من السنن المؤكدة وتبلغ أهميتها كأهمية سنن صلاة الصبح.