طور فريق من الباحثين اليابانيين، في جامعة يوكوهاما، أقطاباً جديدة لبطاريات أيون الليثيوم، التي تشغل السيارات الكهربائية، وتزيد من كفاءتها بشكل ملحوظ لتسير مسافة أطول قبل إعادة الشحن، وتطيل عمر البطارية.
ويبدو أن السيارات الكهربائية، أصبحت من أكثر الحلول المُعوَّل عليها، للتصدي لتحديات التغير المناخي، لأنها لا تصدر أي انبعاثات وأكثر كفاءة من ناحية الطاقة، من السيارات العاملة بالوقود الأحفوري. ولكن ما يعيق تطور السيارات الكهربائية هو التكلفة العالية للبطاريات التي قد تصل إلى 30% من تكلفة السيارة، وذلك بحسب موقع مرصد المستقبل الإمارتى.
ونقل موقع ذا درايفن الأسترالي، عن ناواكي يابوشي، الأستاذ الدكتور في جامعة يوكوهاما، الذي يقود البحث، أن «الحاجة إلى صناعة الأقطاب من مواد ذات كثافة طاقية أعلى، أصبحت ضرورة لتطوير بطاريات أيونات الليثيوم ولزيادة تطوير المركبات الكهربائية. والورقة التي قدمناها تشرح آلية عمل أقطاب جديدة تخدم هذا الهدف.»
وأضاف «الأقطاب الكهربائية هي قلب البطارية، وهي تحول الطاقة المخزنة وتتيح إطلاقها لتشغيل السيارة الكهربائية. ولمدى تبادل الإلكترونات وأيونات الليثيوم، تأثير مباشر على كفاءة البطارية، يشبه إلى حد كبير مدى كفاءة ضخ القلب للدم لأعضاء الجسم، ويشكل التيتانيوم والمنغنيز أيضًا، عنصران متوفران بكثرة، ما يعني توفير التكاليف العالية للنيكل والكوبالت المستخدمين حاليًا.»
وقد يساهم هذا الابتكار مستقبلاً في تقليل تكلفة البطارية، وتحسين الواقع العملي لتطبيقات؛ مثل السيارات الكهربائية وغيرها.
وتشير بيانات صادرة عن كبريات شركات السيارات العالمية إلى أن الشهور القليلة المقبلة ستشهد تنافسًا غير مسبق لإنتاج السيارات الكهربائية، في توجه جديد يبدو أن الشركات تسعى من خلاله لمجاراة زيادة الوعي الشعبي والتوجه العالمي الرامي إلى التصدي للتغيرات المناخية والتقليل من أضرار الاعتماد على مشتقات الوقود الأحفوري في وسائل النقل.
ولم يقتصر الأمر في الآونة الأخيرة على الشركات التي تتبنى سياسات الاقتصاد الأخضر؛ مثل تسلا، بل أصبح جزءًا من خطوط إنتاج شركات السيارات التقليدية، التي تركز -عادة- على التصاميم وقوة المحركات وإدخال آخر صيحات الرفاهية؛ ومنها سيارة هيونداي الجديدة إم فيجن إس الكهربائية الجديدة ذاتية القيادة بالكامل، وسيارة بي إم دبليو الكهربائية آي4، وسيارة ريماك الكهربائية الرياضية، وسيارة مرسيدس الكهربائية طراز إي سبرينتر وطراز إي كيو إيه، وسيارة جينيفيشن الأمريكية جي إكس إي، وسيارة رينو الكهربائية مورفوز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة