يعد الأسكتلندي ديف مكاي المدير الفني الأجنبي الأشهر في تاريخ نادى الزمالك، وأحد أبرز نجوم الكرة الإنجليزية والأسكتلندية على مدار تاريخها .
المولد والنشأة
ولد مكاي في 14 نوفمبر من عام 1934 فى إيدنبره بأسكتلندا، وبدأ تألقه مع نادي هارت أوف ميدلوثيان عام 1953 والذي استمر معه 6 سنوات خاض فيها 135 مباراة وسجل 25 هدفًا رغم شغله مركزي الجناح الأيسر ولاعب الوسط، وتوج معه بلقب الدوري الأسكتلندي والكأس وكأس الدوري مرتين.
ديف مكاى 1
انتقاله لتوتنهام الإنجليزى
انضم مكاى لنادى توتنهام الإنجليزى وخاض معه 9 سنوات كاملة خلال الفترة من 1959 حتى 1968 وتوج معه بالدورى الإنجليزى وكاس الاتحاد 3 مرات والدرع الخيرية 3 مرات ولقب كأس الكؤوس الاوروبية موسم 62 / 63 .
ولعب الجناح الأسكتلندي لديربي كاونتي لمدة 3 مواسم في الفترة من 1968 حتى 1971، قبل أن يختتم مسيرته في سويندون تاون بالدفاع عن ألوانه لموسم وحيد 1971-72، ويعلن اعتزاله ويتجه للعمل التدريبي.
ديف مكاى لاعبا
مسيرته التدريبية
بدأ مكاي مسيرته التدريبية بقيادة سويندون تاون الذي اعتزل بقميصه لموسم وحيد هو ذاته موسم اعتزاله، قبل أن يتولى تدريب نوتنجهام فورست العريق للموسم 1972-73، ويرحل ليبدأ رحلة المجد مع ديربي كاونتي.
كانت محطة ديربي كاونتي تدريبيًا هي الأشهر لمكاي حين قاد الفريق في الفترة من 1973 حتى 1976 واقتنص معه لقب الدوري الإنجليزي في الموسم 1974-75، وكذلك الدرع الخيرية 1975، ليحجز مكانه بين أكبر مدربي الكرة الإنجليزية كما كان لاعبًا كبيرًا.
ديف مكاى 2
رحلة الخليج
وبعد رحيله عن دريبي كاونتي تولى مكاي القيادة الفنية لوال سال لمدة موسم وحيد 1977/78، وشد الرحال إلى الخليج وتحديدًا الدوري الكويتي لتولى القيادة الفنية للعربي ثم الشباب الإماراتي في فترة قصيرة ثم العودة للعربي مجددًا في الفترة من 1978 حتى 1987، وتوج بالدوري الكويتي 5 مرات مع العربي، وبكأس أمير الكويت مرتين أيضًا مع الفريق ذاته.
وعاد مكاي إلى إنجلترا مجددًا ليقود دونكاستر روفرز لمدة موسمين في الفترة من 1987 حتى 1989، ثم برمنجهام سيتي لمدة موسمين في الفترة من 1989 حتى 1991.
مكاى يوافق على تدريب الزمالك
ديف مكاى وحسين
فى مفاجأة من العيار الثقيل وافق ديف مكاى بعد تاريخه التدريبى الحافل على تولى القيادة الفنية للزمالك بصحبة فاروق جعفر موسم 1991 ولمدة موسمين ونصف .
نجح مكاى فى صناعة جيل جديد للزمالك وقتها بعدما قام بتصعيد جيل نادر السيد وسامى الشيشينى ، وتوج بالدورى موسمى 91 و 92 .
ورغم البداية الضعيفة لمكاي مع الزمالك في 1991 بالتعادل في 3 مباريات متتالية منها المباراة الافتتاحية أمام المنصورة سلبيًا، إلا أنه حقق الدوري في نهاية الموسم الأول 91-92 بعدما تصدر المسابقة برصيد 40 نقطة من 15 انتصار وعشر تعادلات وخسارة واحدة كانت أمام الأهلي بهدف برأسية محمد رمضان في مرمى حسين السيد.
ووصل أيضًا إلى نهائي كأس مصر ولكنه خسر أمام الأهلي بهدف لهدفين ولم يستطع فك عقدة استمرت منذ عام 1959 وتمثلت في عدم قدرة الأبيض على هزيمة غريمه التقليدي في نهائيات الكأس.
وفي الموسم الثاني استطاع مكاي أن يقود الزمالك للحفاظ على لقب الدوري وبأرقام أفضل حين تصدر المسابقة برصيد 45 نقطة من 20 انتصار وخمس تعادلات وخسارة واحدة أمام الإسماعيلي.
وأصبح مكاي المدير الفني الوحيد الذي عادل إنجاز اليوغوسلافي جوزيف فاندلر، المدير الفني للزمالك في الستينيات، بالتتويج بالدوري لمرتين متتاليتين بعد نسختي 1963-64 و1964-65، ولم يكررها أي مدرب أجنبي أو وطني مع الأبيض حتى اليوم.
وفي عهد ماكاي نجح الزمالك لأول مرة في تاريخه وفي إنجاز لم يتحقق إلا مرتين وكانت الثانية في عام 2004، في أن يحقق ثلاث انتصارات متتالية على الأهلي بنتيجة 1-0: أيمن منصور في الدور الثاني لموسم 91-92 ومصطفى نجم في الدور الأول لموسم 92-93 ومنصور مجدداً في الدور الثاني للموسم نفسه، وهو المدرب الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز أيضًا كونه تحقق في 2004 مع الثنائي كارلوس كابرال ونيلو فينجادا.
فيرجسون
فيرجسون يصفه بالشجاع
وبعد وفاته في 2 مارس 2015 قال الأسطورة الاسكتلندي السير أليكس فيرجسون، المدير الفني التاريخي لمانشستر يونايتد، وقال ”يتحدثون عن شجاعته الكبيرة واعتقد انهم يبخسونه حقه فلقد كان بالفعل أشجع رجل في العالم ولاعب كرة قدم من طراز رفيع ويمتلك مهارات رائعة“
وتابع ”سجله رائع ويشرفني الحديث عنه اليوم فنحن نودع اليوم أسطورة عظيمة بالفعل.“
لكن فيرجسون قال ان مواطنه الاسكتلندي كان يستحق خوض المزيد من المباريات مع منتخب البلاد ملقيا اللوم على نظام اختيار اللاعبين وقتها.
وتابع ”كان يدير منتخب اسكتلندا وقتها مجموعة من الاشخاص فاقدي الرؤية. لم افهم ابدا لماذا شارك لاعب بمثل هذه القدرات في 22 مباراة دولية فقط.“
وفاته
رحل ديف مكاى عن دنيانا في 2 مارس 2015 بعد مسيرة حافلة بمواقف وأرقام داخل المستطيل الأخضر لاعبًا ومدربًا.