قال رئيس الوزراء اليوناني السابق جورج باباندريو أن "اليونان تعد مثالاً يحتذى به فيما يتعلق بوباء كوفيد-19، والأزمات بوجه عام.
ويرى باباندريو أن التجربة اليونانية السابقة علمت اليونانيين أن "التضحيات المبكرة تعطي نتائج أفضل لاحقاً" ويضيف قائلاً "أناشد القادة أن يظهروا قوة وحدتهم من خلال تثبيت الثقة بين أبناء الشعب، فإن كسب ثقة مواطنينا يعتبر من بين الأدوات الأساسية التي تمكننا من التعافي. الثقة والتعاون جانبان مهمان لمواجهة الأزمة الراهنة تماما كما كان الأمر قبل عشر سنوات..فنحن أحوج إليهما في الوقت الراهن".
أما وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس فيعتقد أن اليونان لا يمكنها في الوقت الراهن أن تعتبر مثالاً يحتذى به مؤكداً أن "اليونان لم تتعافَ أبداً من الأزمة المالية".
ويقول فاروفاكيس الذي كان من أبرز المعارضين لم عرف آنذاك بـ"الترويكا الأوروبية": "ما زلنا دون مستوى ربع الناتج المحلي الإجمالي وهو المستوى ذاته الذي كنا عليه قبل عشر سنوات. لقد حققنا نجاحاً كبيراً في إبقاء عدد القتلى بسبب كورونا منخفضاً.. لكنني أخشى كثيراً أن تعرف اليونان أكبر عدد ممن يعانون الجوع نتيجة للأزمة الاقتصادية بسب هذا الوباء".
أعلنت اليونان اكتشاف أول حالة لديها مصابة بفيروس كورونا في الـ26 من فبراير الماضي، وسجلت أول حالة وفاة بسبب الفيروس في الـ12 من مارس الماضي.
وفرضت إغلاقاً شاملاً للحياة العامة في الـ23 مارس عندما بلغ عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا 17 شخصاً. ومنعت اليونان دخول الزائرين من الدول خارج الاتحاد الأوروبي ومن إيطاليا وإسبانيا.
وسجلت البلاد 2408 حالات إصابة بمرض كوفيد-19 و125 وفية مع تسجيل أربع حالات إضافية اليوم. وفي بلد يعتمد على السياحة بشكل خاص، يقول البعض إن الخسائر ستكون كبيرة.
مع ذلك لا يخفي باباندريو فخره بالشعب اليوناني ويقول: "أنا فخور بالشعب اليوناني الذي أظهر مدى انضباطه وتضامنه، لقد وجه رسالة مهمة جدا لكل أوروبا."
اليونان ، كورونا ، الازمات فى اليومان ، اخبار العالم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة