تعتبر صينية "الرقاق" و"حلة المحشى "من الأطعمة الرئيسية على مائدة الطعام فى أول شهر رمضان الكريم، حيث يتميز "الرقاق" بطعمه الطرى اللذيذ وتكوينه من طبقتين وحشوه من الداخل باللحم المفروم والبصل أو بقطع الدجاج المتبلة، بالإضافة إلى دسامة "المحشى" وتكوينه من الأرز أو اللحم المفروم والبصل وغيره، لذلك تعتبر من وجبات الطعام المفضلة لدى الكثير لأنها تساعد على الشعور بالشبع طوال اليوم، ولكن لا يعلم الكثير من محبى "الرقاق"، و"المحشى" الأصل التاريخى للوجبة الرئيسية بأول أيام شهر رمضان، والتى نتعرف عليها فى السطور القادمة.
الرقاق فرعونى ولا مصرى؟
اختلفت الأقاويل حول تاريخ "الرقاق"، حيث أشار البعض إلى إنه يعود لعصر الفراعنة الذين اعتادوا على تناول الخبز، لكن البعض الأخر أشار إلى أن أصل الرقاق يعود إلى تركيا، حيث انتشر بالدول العربية خلال فترة حكم الدولة العثمانية، وعرف بصناعته من الدقيق والملح والماء على شكل دائري رقيق، لكن اختلف صناعته بمصر بعض الشىء، حيث أضيف عليه اللحم المفروم بالبصل والتوابل والسمن، ويقدم على الموائد الطعام للضيوف المدعوين لتناول الإفطار خلال شهر رمضان أو لأفراد الأسرة التى تفضل تناول الرقاق خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم، مع أطباق أخرى مختلفة من الأطعمة.
طبق المحشى وأساميه الكتيرة
يعود تاريخ طبق المحشى لعهد الدولة العثمانية، حيث كان يوضع داخل ورق العنب الأرز والتوابل واللحم المفروم، وعرفت باسم "دولمة"، واتنقلت من تركيا للدول العربية، التى تفننت فى تحضيرها ما بين حشو الباذنجان والكرنب والبطاطس وكذلك الكوسة، والطماطم، والبصل.
اختلف اسم "طبق المحشى" بين الدول العربية، ففي سوريا عرف بطبق "شيخ محشي"، وهو مكون من الباذنجان أو الكوسة المحشوة باللحم المفروم مغمورة في الحليب، وعرف فى العراق عرف باسم "مدفونة الباذنجان"، مكون من الباذنجان محشو باللحم المفروم مغمور في صلصة، كما اختلف اسم ورق العنب بين جميع الدول العربية، عرف فى العراق باسم "الدولما" وفى فلسطين والأردن باسم "ورق العنب أو ورق الدوالى"، وفى مصر "ورق عنب" أو" محشى"، وفى سوريا عرف ورق العنب باسم اليبرق.
