وزير الأوقاف: الصيام لا يضيق الخلق والإسلام دين مكارم الأخلاق

الجمعة، 24 أبريل 2020 09:38 م
وزير الأوقاف: الصيام لا يضيق الخلق والإسلام دين مكارم الأخلاق وزير الأوقاف
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن ديننا دين مكارم الأخلاق، ورسالة نبينا مبنية على حسن الخلق، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ " (مسند البزار)، وفى رواية: "إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الأَخْلاَقِ" (موطأ مالك)، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِى صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ "(صحيح مسلم) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَى وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا" (سنن الترمذي)، ولما سئل (صلى الله عليه وسلم): ما أكثر ما يدخل الجنة ؟ قال (صلى الله عليه وسلم): "أَكْثَر مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ تَقْوَى الله وَحُسْنُ الْخُلُقِ" (مسند أحمد).

وتابع جمعة فى مقال له اليوم: "وشهر رمضان خاصة هو شهر مكارم الأخلاق يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :"الصيامُ جُنة، وإذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّه ُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إنِّى امْرُؤٌ صَائِمٌ" (رواه مسلم) ، ومعنى (جُنة) أى وقاية يقى صاحبه من الزلل فى الدنيا ومن عذاب الله يوم القيامة ، فإذا لم يكن وقاية لصاحبه فى الدنيا من الوقوع فى المعاصى ، فصاحبه على خطر أن يقع فى دائرة قول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ"(رواه النسائي)".

وأضاف جمعة: "وبعض العامة قد يُستفزُّ فى رمضان ، فيقول آخر دعه فإنه صائم وأخلاقه ضائقه، وكأن الصوم ُيضيِّق الأخلاق لا يوسعها مع أن الأمر على العكس من ذلك ، حيث يؤكد الحديث الشريف على ضبط الصائم لسلوكه وألفاظه ، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إنى صائم، وقد وردت كلمة "سابَّه " وكلمة "قاتله" بصيغة المفاعلة للتأكيد على رباطة جأش الصائم ، ومهما حاول أحد أن يستفزه بالمساببة أو المشاتمة استمسك بما يمليه عليه صيامه فقال "إنى صائم ، إنى صائم" فالعبادات تهذب السلوك والأخلاق ، وتقومها وتنهى صاحبها عن الفحشاء، والمنكر".

وتابع جمعة: "ونؤكد أن حسن الأخلاق وحسن التعامل مع الخلق دليل على صحة العلاقة وصدق النية مع الخالق (عز وجل) ، أما سوء الأدب مع الخلق فهو أيضًا سوء أدب مع الخالق ، لأن الخالق هو من أمرنا بمكارم الأخلاق، ورمضان هو شهر الصبر ، وشهر الحكمة ، وشهر الصدق ، وشهر العفو ، وشهر الصفح، وشهر الكرم ، وشهر الأدب ، وشهر القرآن الذى هو مناط مكارم الأخلاق ، وقد سُئلت السيدة عائشة (رضى الله عنها) عن أخلاقه (صلى الله عليه وسلم) فقالت : "كان خلقه القرآن"، ولما عاد نبينا (صلى الله عليه وسلم) إلى السيدة خديجة (رضى الله عنها) عند بدء نزول الوحى عليه يقول "زملونى زملوني" قالت  : كلَّا! والله ما يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحمِل الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتَقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق".

واختتم وزير الأوقاف مقاله: "هذه هى أخلاق ديننا وأخلاق نبينا (صلى الله عليه وسلم) : إكرام الضيف ، وصلة الرحم ، وإعانة المحتاج، وإغاثة الملهوف، وسائر مكارم الأخلاق ،وإذا كانت هذه هى أخلاق الإسلام بصفة عامة، فإن الاستمساك بها فى هذا الشهر العظيم أولى ، فقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس ، غير أنه كان أجود ما يكون فى رمضان، لما فى هذا الشهر العظيم من الخير والبركات ومضاعفة الحسنات".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة