صباح يوم الخميس 16 ديسمبر عام 2010، التف حبل المشنقة حول رقبة أحد المتهمين الذين نالوا شهرة واسعة فى عالم الجريمة، تنفيذا لحكم الإعدام الذى صدر ضده قبل تنفيذ الحكم بـ3 سنوات، ليتم إسدال الستار على أحد القضايا التى أثارت الرآى العام حينها، لبشاعة أحداثها، خاصة أن الضحايا من فئة الأطفال.
المتهم الذى نُفذ به حكم الإعدام، هو رمضان عبد الرحيم منصور، الشهير بالتوربينى، الذى اعتدى جنسيا على ما يقرب من 32 طفلا، وقتل عددا منهم، بطريقته التى تميز بهان وهى إلقائهم من أعلى أسطح القطارات، ويتحول التوربينى بسبب جرائمه إلى ما يشبه الماركة المسجلة لجرائم الاعتداء على الأطفال، ويطلق مسمى "التوربينى" على أى شخص يتورط فى جرائم جنسية ضحاياها أطفال.
التوربينى الذى نشأ بمحافظة الغربية، تعدت جرائمه حدود المحافظة، وامتدت لعدة محافظات أخرى، منها القليوبية، والقاهرة، والإسكندرية وبنى سويف، كان يختار ضحاياه من أطفال الشوارع، خاصة الذين يتخذون من محطات القطارات مأوى لهم، حيث كون خلال فترة قصيرة تشكيلا عصابيا يعاونه على استدراج أطفال الشوارع، والاعتداء عليهم جنسيا، ثم التخلص من بعضهم بقتلهم.
تعرض التوربينى للاعتداء الجنسيى فى صغره، على يد أحد البلطجية، حوله إلى شخص متعطش لتكرار ما تعرض له مع الأطفال، ووجد ضالته فى أطفال الشوارع، فأصبح يبحث عن فرائسه لاغتصابهم وقتل بعضهم، دون أن يترك خلفه أى دليل يقود لهويته، حتى بدأ رجال المباحث فى رصده عندما أبلغ أحد الأطفال عن تعرضه لاعتداء جنسى، ووجه اتهاما للتوربينى بارتكاب الجريمة.
رغم أن التوربينى استعاد حريته بسرعة، ولم يدان فى تلك الجريمة، إلا أنه أصبح معروفا لدى الأجهزة الأمنية، حتى تم العثور على جثة أحد الأطفال داخل نفق بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وتوصل رجال المباحث إلى أن الضحية من أطفال الشوارع، وعقب تكثيف التحريات تم التوصل إلى أن التوربينى وراء قتله.
بدأ رجال المباحث فى مطاردة التوربينى وأفراد عصابته، حتى تمكنوا من الإيقاع به وأعوانه، ومن خلال استجوابهم وتكثيف التحريات حول الجرائم التى ارتكبوها، تبين أن ضحايا التوربينى يبلغ عددهم ما يقرب من 32 طفلا، تعرضوا لاعتداءات جنسية، ومنهم من تم قتله.
يوم 21 يونيو، عام 2007، عاقبت محكمة جنايات طنطا، التوربينى، وأحد أعوانه، الشهير بـ"حناطة"، بالإعدام شنقا، كما عاقبت المحكمة أخرين من أفراد التشكيل العصابى، بالسجن بداية من 40 سنة، حتى 15 سنة، بعد أن وجهت لهم اتهامات بخطف 24 طفلا والاعتداء عليهم جنسيا، وقتل بعضهم، بداية من عام 2004، حتى عام 2006.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة