مع اليوم الثانى من شهر رمضان الكريم، هذا الشهر الروحانى الذى تكلل فيه الأعمال بفعل الخير، وجميعنا نسعى فيه للفضائل بشكل غير مسبوق النظير، وفى شهر الخير جميعنا يسعى لعمل الخير كل حسب إمكانياته وقدراته، ونقدم لكم يوميا بعض النصائح التى يمكن أن تفعلها على مدار الشهر الكريم، لتفتح لك باب الثواب وفعل الخير تحت عنوان " فكر ثوانى واكسب ثواب"، ولا تحتاج منا الأمر سوى برهة من التفكير تجعلنا نقدم على التصرف بشكل إنسانى، وروحانى نحصد عليه ثواب الله، فما أحوجنا جميعا لهذا الثواب فى هذه الأيام المفترجة.
ومن هذا المنطلق علينا أن نختار من وجوه البر ماهو أكثر ثوابا والصدقة على الأقارب يكون أجرها عند الله مضاعفا، فقط أجلس مع نفسك قليلا من الوقت وفكر فى جميع أفراد عائلتك، فبالتأكيد هناك شخص يجعله حياؤه بعيدا عنك ويخجل من طلب مساعدتك، فقط اختر الطريقة التى تتصدق بها عليه وليكن أن تدعوه وأفراد اسرته عندك يوما فى رمضان، يكون هو الضيف الوحيد لديك، وعامله بأصول معاملة الضيف، ويمكنك أيضا أن تعرف بطريق غير مباشر ماذا يحب من أنواع الطعام وأعده خصيصًا لهم.
وبهذه الطريقة تكسب أجرين، فالصدقة على الأقارب تعد من أفضل أنواع الصداقات، لأن لها أجر الصدقة وأجر صلة الرحم فالأقربون أولى بالمعروف ومسح الأسى بطريقة راقية ومحترمة فقد جاء فى حديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما أن السيدة ميمونة رضي الله عنها أَعتقَت وَلِيدَة (أي جارية) ولم تستأْذن النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فلما كان يومُها الذي يدور عليها فيه قالت: أَشَعَرْتَ يا رسول الله: أَني أَعْتَقْتُ ولِيدَتي؟ قال: أَوَ فَعلتِ ؟ قالتْ: نعم، قال: أَمَا إِنَّكَ لو أَعطيتِها أخوالَكِ كان أعظمَ لأجرِكِ".
وعن أبى طلحة – رضي الله عنه- قال: قال – صلى الله عليه وسلم-: ” الصدقة على المسكين صدقة وهى على ذى الرحم اثنتان صدقة وصلة“.