أطفأت إجراءات العزل العام المفروضة للحد من تفشي وباء كورونا في البرتغال بهجة الاحتفالات السنوية بانتهاء الدكتاتورية وبدلا من المسيرات الصاخبة في الشوارع حل مكانها أحداث افتراضية وأغان رددها الناس في الشرفات.
ومر 46 عاما منذ قيام ثورة بيضاء أفضت في النهاية إلى الديمقراطية عندما أنهت النظام الشمولي الذي أقامه الدكتاتور أنطونيو أوليفييرا سالازار يوم 25 أبريل عام 1974.
وكل عام يحتشد آلاف الأشخاص لإحياء ذكرى من ناضلوا من أجل ثورة "القرنفل" وهم يحملون ورود القرنفل الحمراء مرددين شعار "لا فاشية بعد الآن".
وكان مقررا تنظيم احتفالات مماثلة هذا العام لكن إجراءات العزل الصارمة بسبب فيروس كورونا التي أعلنت يوم 18 مارس آذار وتم تجديدها حتى الثاني من مايو جعلت السلطات تلجأ إلى بدائل.
واختارت الحكومات المحلية الإنترنت لتنظيم حفلات موسيقية وأداء مسرحيات والقيام بجولات افتراضية في المتاحف والمباني التاريخية ومن بينها مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء أنطونيو كوستا.
وفي الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي خرج كثير من السكان في الشرفات لترديد نشيد الثورة.