صور.. رمضان فى زمن الكورونا.. حكاية شارع "عين جالوت" بالإسكندرية.. الأهالى يتحدون الفيروس وينشرون البهجة بالزينة والشخصيات الكرتونية.. والشباب يتطوع لصناعة الفوانيس والرسم والكتابة على المنازل والجدران

يعيش العالم أجواء رمضانية استثنائية لم تحدث من قبل فى ظل الخوف فى تفشى فيروس كورونا فى العالم، وتأثر العالم الإسلامي من الجائحة وغلق المساجد وموائد الرحمن والأجواء الرمضانية فى كافة أنحاء العالم، إلا أن هناك عادات مصرية لا يمكن الاستغناء عنها، كتزيين الشوارع بالزينة الرمضانية والتى تحتفظ بها المناطق الشعبية فى الإسكندرية حتى الآن، وفى منطقة مينا البصل  تحديدا شارع عين جالوت وهو اشهر شارع بالمنطقة يحتفظ بهذه العادات حتى الآن ولكن بأجواء مميزة ومختلفة فى عصر الكورونا.

رصد " اليوم السابع" أجواء الاحتفالات الرمضانية التى قام بها أهالى عين جالوت بمحافظة الإسكندرية، حيث يغلق المواطنين الشارع من بداية على السيارات نهائيا ويبدأ ببوابة مرور بها اسم الشارع مرسوم بألوان مبهجة يبدأ بعبارة رمضان كريم ، والجديد هو دعاء مكتوب فى بداية مدخل الشارع هو " اللهم ارفع عنا البلاء" لمى يردده من يدخل لديهم ويذكر المواطنين به بالإضافة إلى الرسومات والشخصيات الرمضانية المفضلة لدى المصريين.

ويقول محمد جاب الله ، أحد الشباب المشاركين فى تزيين الشارع، أن شارع عين جالوت من اشهر شوارع منطقة القبارى يقوم الشباب بإقامة احتفالات وزينه خاصة كل عام ولكن الجديد هذا العام بأنه عام استثنائي لوجود فيروس كورونا فقرر الشباب إدخال البهجة والسرور على المواطنين رغم الظروف.

وأضاف أن تزيين الشارع وفكرته لاقت قبول عدد كبير من الأهالي وبدأ التنفيذ فى منتصف شهر شعبان بجمع 30 جنيه من كل أسرة ولكن هناك أسر تدفع أكثر من ذلك لترحيبها بالفكرة ورغبتهم فى الشعور ببهجة  شهر رمضان المبارك.

وأشار إلى أنهم قاموا بكتابة عبارات وأدعية لرفع الغمة والبلاء بالإضافة إلى الشخصيات الكرتونية وعبارات شهر رمضان وطلاء مداخل العقارات بالالوان المبهجة وتغيير ملامح الشارع نهائيا بالإضافة الى فوانيس رمضان خشبية وأنوار بطول الشارع ومجسمات الكعبة المشرفة والمساجد.

ويقول محمد صبحي، احد شباب الحى، أنهم يقومون بتزيين الشارع منذ أكثر من 18 عاما فهي عادة سنوية بشارع فيها كافة الأهالي كل عام.

وأضاف أن هذا العام وفى ظل أزمة كورونا قاموا برش المنازل ومداخل العقارات  بالمطهرات والتزامهم بارتداء القفازات الطبية والكمامات أثناء التزيين.

وأشار إلى أنهم لم يستعينوا بأية عمال متخصصين لأن كل مواطن يتطوع بمهنته من يعمل كهربائي مهمته توصيل الوصلات الكهربائية لإنارة الفوانيس ومن يعمل فى مجال الدهانات مهمته أن يقوم بتزيين الشارع وطلاء العقارات.

وأوضح أن كل شاب يأتي للعمل ساعة يوميا حتى ينتهي من عمله قبل بداية شهر رمضان واصفا العمل لتزيين الشارع لخلية النحل قبل بداية شهر رمضان لإدخال البهجة والسرور على المواطنين ورفع شعار التعاون بين الجميع.

ويقول محمد كيلانى، احد المواطنين بشارع عين جالوت والخطاط المسئول عن رسم الشائع، قال إنه فكر فى رسومات مختلفة هذا العام في ظل انتشار فيروس كورونا بكتابة أدعية وعبارات لتوعية المواطنين لفيروس كورونا.

وأضاف أنهم معتادين لتزيين الشارع كل عام ولكنهم اختلفوا العام الماضي لوفاه أحد شباب الشارع ولكنهم قرروا العودة هذا العام وتحدى الظروف لإدخال البهجة والسرور على المواطنين مع مراعاة المسافة والإجراءات الاحترازية والوقائية وتطهير الشارع بأكمله وتزيينه لحماية المواطنين.