ترى السيدة فيفيان ستانسيل البالغة من العمر 71 عامًا، بالنسبة لامرأة ملونة، أن السباحة من المحرمات، رغم أن الماء هو أعز صديق لى.
توفيت والدة فيفيان، عندما كانت فى السابعة من عمرها، كما توفي والدها، وهو مدمن على الكحول مصاب بالسل، كان على فيفان، وهى أكبر خمسة أطفال، أن تكبر بسرعة، وتعتنى بأخواتها حتى اكتشفت المدرسة.
فيفياان
فى سن 19 ، بدأ بصرها يضعف بسبب حالة نادرة تسمى التهاب الشبكية الصباغى، وهو اضطراب وراثى يحطم الخلايا فى الشبكية، وتقدر المعاهد الوطنية للصحة أن الاضطراب يصيب 1 من بين 4000 شخص حول العالم.
تقول فيفيان، أصبحت لا أرى شيئا، وحينما وصل وزنى 144 كيلو، ذهبت إلى الكلية، وحصلت على درجة البكالوريوس وانتهى بى الأمر بتدريس رياض الأطفال فى مديريتى ريفرسايد و لونج بيتش فى كاليفورنيا لأكثر من 20 عامًا.
عندما تقاعدت فيفان، بدأ وزنها يرتفع، فهى لم تكن تمارس الرياضة، وكانت مكتئبة وليس لديها دافع، حيث كانت هي وزوجها، تورنر، يأكلان مع الأصدقاء في كثير من الأحيان، وأطلقوا على أنفسهم "نادى الأكل".
فى سن الخمسين، كانت صحة ستانسيل حرجة، وكان ضغط دمها مرتفعًا جدًا يصل لأكثر من 200 وكانت مصابة بداء السكرى، حيث أذهلتها كلمات طبيبها فى العمل.
أخبرت فيفان صديقاتها بما حدث، باقترحوا عليها أن تمارس السباحة، لأن "الدهون تطفو"، لم يكن أى من أصدقائها يعرفون كيف يسبحون، لكنهم كانوا يعرفون أن خيارات فيفان محدودة، ووزنها البالغ 144 كيلو جعلها تمشي بصعوبة شديدة.
لم تكن ستانسل تسبح يومًا فى حياتها، ولكنها وجدت مدربًا، وفي سن الخمسين، بدأت رحلتها، وتقول "عندما بدأت دروس السباحة لأول مرة، كنت أبكى كطفل.. كان المدرب يصرخ قائلة "اقفزى يا فيفيان.. لن أدعك تغرقى"، فاقول"الماء عميق جدا"، كنت أغضب من كل هذه الإهانات، ولكنى أحبه."
فيفيان
وتضيف، تعلمت حساب عدد السكتات اللازمة للوصول إلى الحائط وأنا تحت الماء، كما أصبحت أستمتع إلى صوت الماء عندما تضرب خطوط الحارة البلاستيكية. وتقول إنها تبدو مختلفة بالقرب من الجدار"
تستيقظ فيفيان فى الخامسة صباحًا، وهو الوقت الذى تفضل فيه مع مدربها التدريب قبل أن يزدحم حمام السباحة.
فقدت فيفيان أكثر من 40 كيلو وانخفض ضغط دمها الآن 114 فوق 76 ، حتى أقل من الرقم القياسى 120 فوق 80.
شاركت فيفيان فى التصفيات الوطنية لألعاب الكبار، فى لونج بيتش. خلال 20 عامًا، وفازت بـ 271 ميدالية على المستوى المحلى وعلى مستوى الولاية.
أطلقت فيفان مؤسسة لتقديم دروس سباحة مجانية لشباب ريفرسايد بولاية كاليفورنيا، وكونت العديد من الصداقات.
فيما يقول مدرب ستانسيل، جاريت شيمكو، من جمعية ريفرسايد للألعاب المائية، "بالنسبة لأى شخص يبدأ تعلم السباحة في عمر فيفيان أمر لا يصدق.. إنها دائمًا محبة للحياة".
تعمل فيفيان كمفوض فى اثنين من مجالس إدارة مدينة ريفرسايد، العلاقات الإنسانية والإعاقات، وهي أيضًا مسئولة مسيطرة ولديها منبر فى منزلها.
لدى فيفيان هدفان رئيسيان فى الحياة، "محاولة إقناع كبار السن بالخروج من الأريكة، لا يهمنى إذا كنت لا تسبح، يمكنك المشى، يمكنك لعب التنس، يمكنك لعب كرة صغيرة، افعل شيئًا فى حياتك".
أما هدفها الثانى: "منع الكبار والصغار من الغرق، وهي تحمل عيادتين للسباحة سنويًا كجزء من مؤسسة Vivian Stancil الأولمبية، والتي تساعد أيضًا كبار السن والشباب على المشاركة في ألعاب القوى".