هل أبو الهول هو النبى إدريس؟.. علماء الآثار يكذًبون ويؤكدون: أصله مجهول

السبت، 25 أبريل 2020 04:00 م
هل أبو الهول هو النبى إدريس؟.. علماء الآثار يكذًبون ويؤكدون: أصله مجهول أبو الهول
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

آثار الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتى الديار المصرية الأسبق، الجدل حول أصل تمثال أبو الهول الشهير بمنطقة الأهرامات، حيث قال: "إن مما قيل في نبى الله إدريس عليه السلام، ورجحه بعض علماء المسلمين، مثل الشيخ محمود أبو الفيض المنوفى فى كتابه "العلم والدين"، أن وجه تمثال أبو الهول فى مصر، هو وجه سيدنا إدريس".

وبحسب عدد كبير من الباحثين والمؤرخين الأثريين، إننا حتى الآن لم نصل لمعلومات أكيدة بخصوص أبو الهول، لكن هناك عدة تأويلات لذلك التمثال الضخم، فهو لا يزال من الآثار المحاطة بالغموض، وأن جسد الأسد ربما يشير إلى القوة ورأس الإنسان للفكر، حيث إن مناخ مصر ساعد على وجود أسود بها كونها دولة أفريقية.

وبحسب كتاب عالم الآثار المصرية سليم حسن "بو الهول تاريخه فى ضوء الكشوف الحديثة" فإن المصريين كانوا دائما يصورون الفرعون كأسد، فيقولون "كالأسد في ساحة القتال" أو "الأسد الضارى" أو "أسد بين الحكام" ويمثلونه في هذه الصورة في كل عصور التاريخ المصري، وكان أمنحت الثالث بوجه خاص مغرما بأن يصور في صورة أسد، وقد جاء على التمثالين اللذين عثر عليهما في جبل "بركال" في بلاد النوبة من نقوش: لقد أقام هذا الأثر ليمثل صورةته الحية على الأرض "نب ماعت رع" أمنحتب الثالث، ويستمر المتن مشيرا إلى الملك على أنه: الأسد القوى محبوب آمون رع ملك الأرباب المصرية خلال الأسرة الثامنة عشر.

كتاب أبو الهول تاريخه فى ضوء الكشوف الحديثة
كتاب أبو الهول تاريخه فى ضوء الكشوف الحديثة

ويوضح الدكتور سليم حسن ان من الأمور الطبيعية عند الناس والبدائيين خاصة وبعض الشعوب المتحضرة ان يشبهوا حكامهم بأقوى وأجمل ما يعرفون من الحيوان، والواقع أن الأسد كان ولا يزال يلعب هذا الدور في كثير من بلاد العالم، فم ألقاب إمبرطور الحبشة أسد يهوذا، على حين يلقب "شاكا" ملك زولولاند في جنوب أفريقية "بالأسد الأسود".

ومن المحتمل أن نقول إن ملوك مصر قبل الأسرات كانوا في العادة يصورون على هيئة أسود، وقد استمر هذا التصوير المجازى خلال عهود الأسرات، فقد كان الملك يمثل أحيانا في صورة ثور، وكان لقبه "الثور القوى" ضمن ألقاب فرعون وظل حتى نهاية عهد الوثنية، غير أن هذا التصوير على شكل البقر لم يبق بعد العصر العتيق.

ويذهب الكتاب سالف الذكر على أنه مازال أقدم رأى أصيل في تمثال أبو الهول هو الذى جاء إلينا عن أمنحتب الثانى، غير أن هذا الراى لم يسجل إلا بعد نحو ألف وأربعمائة سنة من إقامته، حيث أشار في لوحته الكبيرة التي أقامها من الحجر الجيرى أن أبو الهول إنما كان أقدم من الأهرامات، كما أنه يشير إليه باسم "حور مأخت" و"حور أختى".

كما ذكر تحتمس الرابع فيما روى من أحلامه من الجرانيت ما قد يعبر عن رائيه في أبو الهول، إذ سواه بالإله "خبرى – رع – أتوم" كما سمى هذا المعبود باسمه الشائع "حور مأخت"، موضحا أنه إذا أخذنا بالمتن، فيمكن اعتبار أبو الهول مساويا للإله أتوم، ويمكن أن نعده من أقدم الآلهة المصرية.

فيما ذكر الكتاب أن الآراء التي صدرت عن أبو الهول من المؤرخين العرب بعد الفتح الإسلامي، كانت قليلة وإن لم تكن مع ذلك عديمة القيمة إذ تبين مدى تغلغل المأثورات المحلية بين الناس رغم تغير الدين مرتين في مصر.

بينما يرى عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، أن أبو الهول صخرة صماء، وأن تمثال أبو الهول يرجع للملك خفرع مؤسس الهرم الثاني، مؤكدا في مقال نشر من قبل بجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، تحت عنوان "لماذا اسمه أبو الهول" بتاريخ سبتمبر 2014، " عندما شرع الملك خفرع - ابن الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر على سفح هضبة الجيزة - في بناء هرمه بجوار هرم أبيه، أمر النحاتين الملكيين بنحت أبو الهول وأمامه معبد ضخم للشمس، وهو أول معبد للشمس يبنى غرب نهر النيل. أما عن السبب الذي جعل الملك خفرع يقدم على هذا المشروع العملاق والفريد فهو ببساطة لكي يجسد نفسه في صورة أبو الهول كرمز للملكية وهو يقدم القرابين لأبيه الملك المتوفى الذي ساوى نفسه برع فأصبح خوفو هو رع، أي الشمس، وبالتالي فخفرع باعتباره ابن رع يقدم القرابين لأبيه في معبد الشمس مرتين عند الشروق وعند الغروب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة