مع اليوم الثالث من شهر رمضان الكريم، هذا الشهر الروحانى الذى تكلل فيه الأعمال بفعل الخير، وجميعنا نسعى فيه للفضائل بشكل غير مسبوق النظير، وفى شهر الخير جميعنا يسعى لعمل الخير كل حسب إمكانياته وقدراته، واستمرارا للخدمة التى يقدمها اليوم السابع لقرائه يوميًا حول بعض النصائح التى يمكن أن تفعلها على مدار الشهر الجميل، لتفتح لك باب الثواب وفعل الخير تحت عنوان " فكر ثوانى واكسب ثواب" ولا تحتاج منا سوى برهة من التفكير تجعلنا نقدم على التصرف بشكل انسانى، وروحانى نحصد عليه ثواب الله، فما أحوجنا جميعا لهذا الثواب فى هذه الأيام المفترجة.
فى حياة كل منا مجموعة من الأفراد دفعتهم ظروف الحياة للعمل والإقامة بعيدًا عن أسرهم، وما أصعب الشعور الذى يخاجلهم حين يعلن أذان المغرب لحظة الإفطار، ومهما كان ما يأكلون يشعرون بغضة وفقدان الشهية فالوحدة تفقدهم أجمل ما يميز الشهر الكريم وهو تجمع الأسرة، فكن أنت لمدة يوم واحد وأهل بيتك أسرة بديلة لأحد أصدقائك الذين يعيشون هذه التجربة.
كل ما تحتاجه بالفعل هو أن تقوم بحصر أصدقائك المغتربين، والذين يمر عليهم شهر رمضان بعيدا عن الأهل، وتحدد لكل منهم يوما ليفطر معك، لتشارك فى إسعاده وإشعاره بجو العائلة خاصة أن الظروف الحالية والتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا تحرمهم تناول الطعام بأحد المطاعم أو الاجتماع بعدد كبير من الأصدقاء فى مكان ما.
ويمكنك ببساطة التفكير فى استقبال هذا الشخص على مائدة إفطار، واطلب منه أن يشاركك فى تجهيز المائدة أو عمل السلاطة، واكسب ثواب إفطار صائم بأقل مجهود، فتفقد الغائب هو أحد أوجه الدعوة للمحبة فى الله وغرس الفعل الطيب فى النفوس غرساً طيباً مثمراً، الأمر الذى يندرج تحت تحصيل الأجر بالأخلاق الكريمة، فإن من أسباب تحصيل الأجر وكسبه حسن الخلق، فالتحلى بالخلق الحسن يجدد حياتك، ويطيل بقاءك ويثقل حسناتك.
فعن أبى الدرداء-رضى الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " ما شيء أثقل فى ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله ليبغض الفاحش البذيء".
فاجعلوا لكم أيها الصائمين نصيباً من الثواب على صدقة إفطار صديق أو أكثر خلال هذا الشهر الكريم، فما أجمله شعور حين تدخل البسمة فى قلب أخ مسلم لم تلده أمك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة