قبل عدة شهور من انطلاق مارثون الانتخابات الأمريكية التي سينافس فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أعربت إسرائيل عن موقفها الرافض لمساعي "بايدن" ليكون الضيف الجديد للبيت الأبيض ، وسط توقعات بأن يقضي فيروس كورونا المستجد على آمال ترامب في تولى فترة رئاسة جديدة.
جو بايدن
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة أنه يتمنى ألا يفوز المرشح الديمقراطي "جو بايدن" بالرئاسة الأمريكية ، مضيفاً خلال كلمة أمام ممثلين عن المسيحيين الانجيليين في الولايات المتحدة، أنه مقتنع بأن الرئيس دونالد ترامب سيلتزم بتعهداته بفرض السيطرة والسيادة الإسرائيلية على جميع مستوطنات الضفة الغربية.
وأشار نتنياهو إلى أنه يخشى أنه بعد أقل من عام أن يجلس على كرسي الرئاسة الأمريكية في البيت الأبيض المرشح الديموقراطي جو بايدن، وأن ترامب سوف يحترم تعهده بفرض السيادة الإسرائيلية خلال الشهرين القادمين.
وتطرق وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو إلي الموضوع نفسه الأسبوع الماضي خلال حديثه عن الاتفاق بين بانى جانتس ونتنياهو موضحا أن :"ضم الضفة الغربية هو قرار إسرائيلي" .
وقال بومبيو : "الإدارة الامريكية سعيدة لعدم حدوث انتخابات رابعة بإسرائيل، وان هذه النتيجة جيدة لإسرائيل وللمنطقة".
ويبدو أن مواقف بايدن الرافضة لإسرائيل ثد أغضبت تل أبيب ، حيث وعد المرشح الديمقراطي بتجديد الدعم المالي للسلطة الفلسطينية ودعا إسرائيل إلى الاعتراف برغبة الفلسطينيين في اقامة دولتهم .
وأكد في عدة تصريحات سابقة أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لأمن لإسرائيل ، مع الحفاظ على هويتها كدولة يهودية ، كما أنها الطريقة الوحيدة لضمان كرامة الفلسطينيين ومصلحتهم المشروعة في تقرير المصير ، مشيراً إلى أن هذا شرط ضروري لاستغلال الانفتاح الحالي للتعاون بين إسرائيل وجيرانها العرب.
وقال إن القيادة الإسرائيلية والفلسطينية ليستا على استعداد لتحمل المخاطر السياسية بسبب السياسة أحادية الجانب لترامب، وخطواته لخفض المساعدات للفلسطينيين وتهربه من أهمية حل الدولتين".
ووعد بايدن بأنه سوف يستعيد مصداقية واشنطن مع طرفي النزاع، موضحاً أنه يجب على الولايات المتحدة أن تحافظ على تجديد المساعدة للسلطة الفلسطينية لدعم التعاون الأمني الإسرائيلي الفلسطيني، والتنمية الاقتصادية ، والمساعدات الإنسانية والخدمات الصحية للشعب الفلسطيني.
وقال بايدن أنه يجب على القادة الفلسطينيين وضع حد للتحريض ويجب عليهم التحدث بصدق مع شعبهم عن شرعية إسرائيل ووجودها كدولة يهودية، كذلك يجب على القادة الإسرائيليين وضع حد لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية ووقف سياسة الضم الذي يجعل حل الدولتين مستحيلاً. يجب أن يعترفوا بشرعية طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة.