- زوجى لا يتدخل فى اختيار أدوارى وفيروس كورونا خلانى أركز مع أولادى اكتر ورجعت أرسم من تانى
- ابنى عيط لما شاف تامر حسنى بيزعقلى فى فيلم «تصبح على خير»
لمعت النجمة اللبنانية نور فى سماء السينما منذ بداياتها الفنية، واستطاعت أن تحقق النجومية منذ انطلاقتها فى فيلم «شورت وفانلة وكاب»، وساعدها فى تحقيق ذلك إتقانها فى أداء الأدوار المختلفة والمتنوعة، فضلا عن جمالها وخفة ظلها وابتسامتها التى لا تفارق وجهها.
ومنذ عامين قررت أن تطل علينا من خلال الأعمال الدرامية فشاركت من خلال مسلسل «رحيم» مع النجم ياسر جلال، وهو العمل الذى حقق نجاحا كبيرا، ولتطل على جمهورها هذا العام بشخصية «علا» الفتاة الشعبية التى تجسدها للمرة الأولى فى حياتها من خلال مشاركتها فى مسلسل «البرنس» أمام النجم محمد رمضان.
« نور» تحدثت إلى «اليوم السابع» عن كواليس العمل وكيف استكمل أبطاله والقائمون عليه تصويره فى ظل وجود فيروس كورونا وعديد من الأمور الأخرى فى سطور الحوار التالى:
فى البداية كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل البرنس؟ وماذا عن دورك فى المسلسل؟
مشاركتى فى مسلسل «البرنس» جاءت عن طريق المخرج محمد سامى وهو اللى رشحنى لهذا الدور، وأنا أجسد دور «علا» وهى فتاة من منطقة شعبية، خرجت منها لفترة وعادت مرة أخرى لهذه المنطقة خلال أحداث المسلسل، والحلو فى الشخصية انها حقيقية أوى بمعنى انها شخصية عادية بتكون رومانسية وتتعصب وطيبة ومتغيرة بشكل عادى زى الناس اللى مش بتقدر تمسك احاسيسها، وهى فى العموم شخصية جديدة عليا لانى أول مرة اجسد دور فتاة شعبية.
وهل كان أداء دور الفتاة الشعبية وهو الأول بالنسبة لك من أسباب موافقتك على المسلسل؟
أن أعمل دور فتاة من منطقة شعبية كان من أهم أسباب موافقتى على المشاركة فى المسلسل، وكان تحدىيا كبيرا بالنسبة ليا وحماس، ولكن الموافقة مش بتكون لسبب واحد بس، وإنما بتكون لعدة أسباب وهى مثلا أن شركة سينرجى الشركة المنتجة للعمل، هى شركة قوية جدا ولديهم رقى فى التعامل، وطبعا وجود المخرج محمد سامى لانى عارفة كيف سيوجهنى وازاى هيوصلى احاسيس الدور وكيف ستكون النتيجة، وطبعا نجم بحجم محمد رمضان واعماله كلها حلوة وفيها تعب وبتحقق نجاح كبير.
وكيف كان استعدادك للشخصية؟
أنا بقالى كتير فى مصر وموضوع الفتاة المصرية الشعبية لو كنت عملته من عشر سنين كان ممكن فعلا أقول ازاى هقدر أستعد لهذه الشخصية، لكن حاليا خلاص بقى أنا تطبعت بشخصيات البلد لأنى عايشة فيها والمعايشة الطبيعية لكل الشخصيات خلتنى شربتها، ولكن أنا اشتغلت على نفسى على موضوع اللكنة نفسها، ومع ذلك لم تكن ضرورية لهذه الدرجة لأن محمد سامى لم يكن يحتاج الفتاة الشعبية اوى، وكل ما كان يهمه هو الإحساس ورد فعل هذه الفتاة بحيث تكون طبيعية وعادية مثل الفتيات الطيبة ولكنها فى نفس الوقت لا تترك حقها، ومفهوم الشعبى فى هذا الدور ليس باللهجة ولا بالكلام ولكن بالمزايا الحلوة اللى فى شخصية الفتاة الشعبية.
ألم تشعرى بالخوف من تجسيد هذه الشخصية؟
لم أخَف من تجسيد الشخصية نهائيا، لأنها كانت حلوة جدا وعجبانى ومبسوطة بها، وطبعا تعبت ده شىء عادى زى أى شخصية بعملها فى أى عمل فنى اللى هو تعب الشغل العادى، ولكن مش تعب خاص اوى ويمكن لأن حماسى وحبى للشخصية تسبب فى عدم شعورى بأى ارهاق أو تعب، وبجد المسلسل معمول حلو مش عشان اشتغلت فيه، لكن فعلا فى رسائل كتير مهمة، وكل شخص هياخد الرسالة اللى هيحس إنها تخصه والموقف اللى يخصه، فمثلا فى ناس هتتعلم ازاى تكون رحيمة وتبعد عن الظلم، وناس تانية هتاخد الرسالة بشكل عائلى، وفى ناس هتاخدها بشكل رومانسى.
وهل واجهتك مشاهد صعبة أثناء تصوير المسلسل؟
المشاهد مش بتكون صعبة ولا حاجة، ولكن الصعوبة بتكون أن التصوير 18 ساعة مش بنقدر حتى نقول صباح الخير من كثرة التعب والارهاق الجسدى، ولكن أكيد بيكون فى مشاهد أصعب من مشاهد أخرى من حيث المشاعر والأحاسيس، وليس لصعوبة إتقانها ولكن كما قلت للإرهاق الجسدى فقط، أما كواليس المسلسل فكانت جميلة جدا، وكان فى مشاهد لذيذة ومكنش فى استعجال لأننا بدأنا بدرى، وكان دايما عندى حماس دايما انى اروح كل يوم، وكمان لأن أحمد زاهر وإدوارد وروجينا وكل كاست العمل أصدقائى وكلهم ناس زى الفل.
كيف ترين أول تعاون بينك وبين الفنان محمد رمضان؟ وكيف كانت الكواليس؟
فعلا هو أول تعاون بينا، أنا انبسطت جدا بالتعاون مع محمد رمضان، وهو ممثل تقيل وموهوب أوى وعنده حاجات كتير يقولها، ومحترف وواخد باله من شغله، وهو على المستوى الشخصى انسان لذيذ جدا وربنا يوفقه بجد لأنه بيشتغل وبيتعب جدا وبيدى من حياته لشغله كتير أوى مش شوية.
وكيف كان تعاونك مع شركة سينرجى من خلال مسلسل البرنس؟
ده أول تعاون ليا مع شركة سينرجى، وفعلا كانت تجربة جميلة جدا ومبسوطة بيها جدا ودكتور شادى علام المدير الفنى اللى كان معانا، لم أر منه غير كل احترام وذوق وبالإضافة انه شخص محترف وكل المشاكل كانت تنحل دايما ومفيش أى ملاحظة إلا وتلاقيهم يحلوها ويقدموا أحلى حاجة ممكن، فبجد مبسوطة بهذه التجربة على كل المستويات وراضية جدا.
شهد تصوير المسلسل ظروفا صعبة فى ظل أزمة فيروس كورونا.. كيف واجهتم ذلك؟
احنا لحسن حظنا اننا كنا مخلصين أكثر من 85 % من تصوير المسلسل، وكان متبقى شوية بسيطة، كملنا تصويرهم وقت فيروس كورونا، ولكن فى فترة التصوير دى كانت شركة سينرجى وفرت لينا شركة لتعقيم أماكن التصوير كل يوم، وتعقيم ملابسنا وإيدينا وكان كل العاملين يرتدون الماسكات، وكان هناك حرص على الحفاظ على مساقات بيننا وعدم الاقتراب لبعضنا، وكل شخص قاعد بغرفته ولا ينزل الا عند اللزوم، ولكن من الاخر ربنا اللى بيسترها بجد.
كل تجارب الحياة نستفيد منها.. فهل تغير شىء فى شخصية نور بعد فيروس كورونا؟
أهم إضافة أن جلوسى فى البيت مع أولادى أكتر خلانى مركزة معاهم بشكل أكبر من الأول وده غصب عنك لأن مفيش خروج ومفيش مدارس وفى جو أسرى بقى مختلف، وكمان رجعت ارسم تانى لأن كان بقالى سنين نفسى أرجع أرسم تانى ومش عارفة لأن الرسم محتاج تبقى فاضى ويكون البال رايق، وادينى ابتديت وادعولى اكمل، وكمان لازم الانسان يتعلم من أى ظرف صعب بيعدى عليه، لازم يعرف الدرس المستفاد منه لأن مفيش حاجة وحشة بنسبة 100%، وأكيد بيصيبنا اليأس والملل ولكنا لا يجب أن نترك نفسنا لهذا الشعور.
ما القصة الإنسانية أو الشخصية التى تتمنى نور أن ترصدها من خلال عمل فنى؟
أنا حاليا نفسى أعمل حاجة فى الدراما اللبنانية ونفسى أعمل حاجات كتير، وواضح إن دور الفتاة الشعبية فتح نفسى، لكن أنا معنديش حاجة معينة بذاتها، ولكن أنا بحب الحاجات اللى فيها شخصية عادية مش خيالية لان مفيش شخص شرير بنسبة 100 % ولا هو طيب بنسبة 100 %، والمواقف الحقيقية هى هى تتصدق وتتحس.
هل نور محظوظة بأنها أكثر الفنانات التى مثلت أمام كل نجوم الصف الأول؟ ومن تحلمين بالتمثيل أمامه؟
أنا وغيرى مثلنا مع نجوم كبار ونجوم طلعنا مع بعض، ولكن أنا من حسن حظى إنى قدمت أدوار مختلفة ومع نجوم مختلفة ومخرجين مختلفة وده شيء كويس، ولكن أنا مثلا أكيد نفسى أمثل مع الأستاذ عادل امام مفيهاش كلام والأستاذ يحيى الفخرانى طبعا، لأن الناس دى أساتذة ومدرسة وكيان فى حد ذاته وشرف كبير العمل معهم.
شاركت مرة وحيدة فى المسرح من خلال مسرحية «تحب تشوف مأساة» لماذا لما تكررين التجربة مرة أخرى؟
تجربة المسرح كانت ممتعة جدا وانبسطت بيها فعلا بجد لكن صعب أخوض تجربة المسرح مرة أخرى بسبب الارتباط والوقت والسفر ومواعيد خاصة بالبروفات والعرض، وأولادى والظروف الحياتية العادية ولكنها مش مستحيلة.
أدوارك كانت مختلفة ومتنوعة وحققت نجاحا كبيرا.. برأيك ما أسباب الإتقان فى تحقيق هذا التنوع وإقناع جمهورك به بهذه السهولة؟
الموضوع مش إتقان بقدر ما أنه مع الوقت أى ممثل بيحصل عنده نضوج فنى، من خلال التجارب الحياتية والوقت والأدوار، بالإضافة إلى أن حب الممثل للشخصية بيقرب نص المسافة، والمخرج بيكون أساسى ازاى يقدر يحركك ويوصلك للنتيجة الكويسة فكل دى عوامل طبعا.
هل يتدخل زوجك فى اختيار أدوارك أو التعقيب عليها بعد مشاهدتها؟
زوجى لا يتدخل أبدا فى اختيار أدوارى ولكن ممكن أستشيره وأخد رأيه فى أدوار معينة أكون متحيرة فيها، وهو فى البداية لم يستطع إعطائى رأيه لعدم وجود خلفية فنية لديه ولكن حاليا أصبح يعرف الكثير عن التمثيل والفن.
كيف تحافظين على التوفيق بين عملك كممثلة وزوجة وأم فى منزلك؟
بتعب جدا جدا، وباجى على حساب صحتى ونفسيتى لأن أولادى ملهومش دعوة بشغلى وده مبدأى، وأنا نفسى أشتغل وأحقق ذاتى وده نجاحى تمام هايل لكن هما ملهومش دعوة إنى أكسر نفسيتهم، فأنا لما برجع من التصوير بنام قليل عشان خاطر اشوف لو فى أكل أو مذاكرة اللى هى التزامان الأم الطبيعى فى البيت، فبيجى طبعا على حساب صحتى.
وكيف يتعامل أبناؤك مع طبيعة عملك كممثلة وهل يتحدثون معك عن آرائهم فى أدوارك؟
حاليا ابنى ليوناردو لديه استيعاب شوية أن والدته ممثلة عكس ابنتى ليديا لسه شوية، ولكن فى البداية كان مستغرب من إن الناس تنادى عليا باسم نور لأن اسمى فى البيت ماريان، فكان الموضوع مضحك شوية ولكن بعد كده بقى فاهم إن اسم نور عادى فى التمثيل وماريان فى البيت، ولكن فى موقف طريف جدا أن أول مرة أخدتهم معايا فى فيلم «تصبح على خير» فى السينما، وفجأة ابنى عيط جدا لما شاف مشهد تامر حسنى موجه مسدس فى وشى وبيزعق قعد يعيط، ففهمته إن ده تمثيل وكده، فقالى برده محدش يعمل كده فى مامى، والموضوع كان مضحك جدا.
ما هى أمنياتك على المستوى الشخصى وعلى المستوى العملى؟
نفسى أحقق فى الشغل نجاح كبير والتعب ده يكون مردوده حلو والناس تحب شخصية علا فى مسلسل البرنس، ونفسى أعمل سينما كتير، ونفسى أكمل رسم وياخد حيز جزء وتفكير فى حياتى، وإن شاء الله ممكن أعمل جاليرى لو استمريت فى الرسم.