"سلجوق بيرقدار" صهر الرئيس التركى وزوج ابنته سمية، اسمه يتردد كثيرا هذه الأيام على صفحات الاعلام، كونه الصهر الثانى الذى يعد رجب طيب أردوغان له خلف الكواليس حقيبة وزارية لتقليده إياها، على غرار صهره الأول وزير المالية بيرات البيرق.
ووفقا لتقرير العربية الإخبارية، هناك ضغوط مستميتة لتولية بيرقدار حقيبة الصناعة والتكنولوجيا، بدلا من الوزير الحالي مصطفى فارانك، وفي حال تولى بيرقدار المنصب يصبح زميلا للصهر الأول البيرق الذي يتولى وزارة المالية منذ سنوات.
بدورها كشفت صحيفة "يني تشاج" التركية، أن مجموعة مقربة من حزب أردوغان تضغط لتولي سلجوق بيرقدار، حقيبة الصناعة والتكنولوجيا.
ونقلت الصحيفة عن المصادر إلى أن التحركات داخل كواليس الحزب بدأت مع رفض أردوغان استقالة وزير الداخلية، سليمان صويلو، بعد أقل من ساعتين من تقديمها الأسبوع الماضي، على وقع غضب في الأوساط السياسية والشعبية بسبب قرار حظر التجول المفاجئ الذي تسبب في حالة من الفوضى في الشوارع.
وأشارت المصادر إلى أن صويلو، الذي تلقى أمرا من أردوغان بالاستمرار على رأس عمله، قد ينقل إلى وزارة أخرى في تعديل وزاري محتمل، وأنه من المنتظر أن يطرأ تغيير على عدد من الوزارات الأخرى.
من هو سلجوق بيرقدار؟
يشغل بيرقدار الحاصل على شهادة من جامعة إسطنبول قبل أن ينال دكتوراه من معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، ومنصب مسؤول تقني في شركة "بايكر ماكينا" التي أنشأها والده، لصنع الطائرات المسيرة.
وسبق لهذه الشركة أن تولت عدة مشاريع لتطوير الأنظمة الدفاعية لحساب الحكومة التركية وبتمويل منها، بناء على أوامر من أردوغان شخصيا، وتربطه صداقة بالرئيس التركي شخصيا، وإثرها وجه وزارة الدفاع بالتعاقد مع شركته، التي تحوم شكوك بأن أردوغان شريكا فيها أو يمتلكها ويديرها والد صهره لصالحه.
فساد صهر أردوغان
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "بيرجون" التركية في وقت سابق تقريرا تحت عنوان، "الحرب تصنع من الفقراء شهداء وتصنع من آخرين أثرياء"، تطرقت فيه إلى ضخ وزارة الدفاع التركية 36 مليون دولار في شركة صهر الرئيس.
كما نقلت الصحيفة عن وزير الدفاع التركي السابق، فكري إيشيك، إقراره ضمنيا بتحويل 36 مليونا و77 ألف دولار إلى شركة "بيرقدار" التقنية لشراء 6 طائرات مسيرة.
أما صحيفة جارديان البريطانية، فكانت نشرت تقريرًا في نوفمبر 2019، كشفت فيه أن تركيا تمكنت من التحايل على حظر تصدير الولايات المتحدة للطائرات المسيرة بدون طيار بمساعدة مكون صاروخي تم تطويره لأول مرة في المملكة المتحدة.
وأوضحت الجارديان أن تلك المساعدة الحيوية لتركيا يرجع الفضل فيها إلى مصنع في مدينة برايتون بالمملكة المتحدة.
وتم استخدام الدرون التركية من إنتاج مصنع صهر أردوغان وهي طراز Bayraktar TB2 بكثافة في عمليات عسكرية تركية في سوريا وليبيا وثبت وجود قصور في تنفيذ تصنيعها حيث تم إسقاط العديد منها في سوريا وليبيا بسهولة تامة.
ففي مقال نشر في Jane's Defense Review في مايو 2016 ذكر أن النظم، التي تم توريدها إلى شركة "بيرقدار" المصنعة للمُسيرة Baykartar TB2، تم استخدامها بشكل جيد في مرحلة التطوير الأولية الحاسمة، لكن الشركة التركية طورت لاحقا رفوفا لصواريخ خاصة بها، ما عرض تلك المسيرات لنكسات منذ ذلك الحين.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن شركة "بيرقدار"لم تستجب لطلبات عديدة للتعليق على الدور الذي لعبته التكنولوجيا البريطانية في تطوير المسيرات التي يتم الزعم كذبا بأن صهر أردوغان صاحب الفضل في ابتكارها.
لكن بيرقدار، زوج ابنة أردوغان، غرد بعد نشر التقرير على منصة زاعما: أن شركة "بيرقدار" لم تقم بشراء رفوف Hornet من شركة EDO MBM Technology البريطانية بل صمم نموذجا أكثر تقدمًا بتكلفة معقولة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة