تحرص العديد من الأسر المصرية طوال العام وخاصة خلال شهر رمضان الكريم على تحضير وتناول الحلوى الشرقية، والتى تتميز بطعمها اللذيذ وسهولة تحضيرها، ولعل أشهرها "البسبوسة"، التى لا تستغرق وقتا طويلا فى عملها، كما أنها تعتبر من الحلوى المفضلة لدى الكثيرين، وإحدى أبرز المنافسين للكنافة والقطائف على موائد رمضان، لكن لا يعلم الكثير من محبى هذه الحلوى الشهيرة أصلها التاريخى.
قطعة بسبوسة
عرفت البسبوسة بأسماء مختلفة بجميع أنحاء الدول العربية، مثل "النمورة" أو "الهريسة" أو "هريسة السميد"، و"البسبوسة"، كما تختلف طريقة عمل البسبوسة من بلد لآخر، حيث تحضر فى مصر بماء الورد بدلاً من الفانيليا ويتم حشوها بالتمر فى البحرين واليمن، وفى السعودية تؤكل ساخنة فور تحضيرها، كما اختلفت طرق تزيينها، حيث يفضل البعض إضافة القشطة والمكسرات والبعض الأخر يفضل إضافة قطع الشيكولاتة والفواكه وغيرها من طرق التزيين المفضلة.
تسمية البسبوسة
يعود سبب تسمية البسبوسة، بهذا الأسم إلى إن كلمة "بسبوسة"، مشتقة من بس الدقيق أى بله بالماء وخلطه بالسمن أو الزيت، وفى معنى أخر، بس الدقيق أى مزج الدقيق بالسمن.
أما عن الأصل التاريخى للبسبوسة، تقول إحدى الروايات إنها تعود للدولة العثمانية وانتقلت للدول العربية خلال حكم العثمانين، الذين اختلفوا فى طريقة تحضيرها، ولكنها تتكون من مكونات رئيسية وهى السميد والسكر والحليب والزيت.
بسبوسة
وتتميز بأنها من الوجبات الخفيفة، سهلة الهضم، لذلك فإنها من الحلويات الأساسية خلال شهر رمضان الكريم، حيث يفضل الكثيرون تناولها خاصة بعد تناول وجبة الإفطار الدسمة، من رقاق ومحاشى ولحوم، مع تناول أحد المشروبات سواء مرطبات الرمضانية الشهيرة مثل التمر والسوبيا أو أحد المشروبات الساخنة مثل الشاى، كما إنها تعتبر إحدى الضيوف الأساسيين على الموائد بمختلف المناسبات من حفلات زفاف وخطوبات وغيرها من المناسبات العائلية.