ضرب يوسف جبر مدرس من سكان قرية صفط تراب مركز المحلة بمحافظة الغربية، والتى ظهر بها 51 إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، مثالا فى التحدى، بعدما قرر أن يكرس وقته من أجل المساعدة فى تطهير قريته بعد انتشار وباء كورونا بها، لتقليل انتشار الفيروس والحفاظ على سلامة أهالى قرية.
وقرر "جبر" شراء موتور رش على نفقته الخاصة، ويتجول فى شوارع القرية لتطهيرها، والتركيز على تطهير الوحدة الصحية والتى يتردد عليها العشرات يوميا لتوقيع الكشف الطبى عليهم، قائلا فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "أنا بحب بلدى وأنا فى خدمتها فى أى شدة وأزمة".
وأضاف جبر، أنه يقوم يوميا بتعقيم المنازل وشوارع القرية، وتعقيم الوحدة الصحية أكثر من 4 مرات يوميا، للحد من انتشار فيروس كورونا، خاصة أن الوحدة يتردد عليها يوميا عدد كبير من أبناء القرية، للخضوع للكشف الطبى بعد انتشار فيروس كورونا داخل القرية.
وتابع جبر، أن الجيش الأبيض من أطباء وتمريض العاملين داخل الوحدة الصحية يلعبون دورا هاما فى فحص المخالطين لمصابى كورونا، وتشخيص الحالات المصابة وتحويلها لمستشفى صدر المحلة، ذلك فالحفاظ على سلامتهم شيء أساسى حتى يتمكنون من أداء واجبهم الوطنى على أكمل وجه، وكان لابد من أن نتكاتف ونقدم لهم الدعم الكامل حتى يؤدون عملهم تجاه أهالى القرية.
وأشار جبر إلى أنه بعد ظهور بعض حالات إصابة بكورونا فى بداية الأمر داخل القرية، توجه لأحد محلات بيع المعدات الزراعية وقام بشراء موتور للرش بـ800 جنيه، وتجهيز الكلور وتعبئته فى الموتور والمرور على المنازل والشوارع وتطهيرها بصفة دورية.
وأضاف أنه حصل على بدلة وقاية من أحد الأطباء، ويرتديها طوال فترة تواجده بالشارع، وارتداء غطاء للرأس وقفاز وكمامة، ويحمل موتور الرش على ظهره ويبدأ عمله من العاشرة صباحا وحتى المغرب، ويقوم بتعقيم الوحدة الصحية بالكامل، من طرقات، ومصاعد، وغرف أطباء وتمريض، والأسره ودورات المياه، وأيضا المقاعد التى يجلس عليها المرضى المترددين على الوحدة، والبوابات ويكرر ذلك 4مرات يوميا، كما يقوم أيضا بالمرور على المنازل وتطهيرها، والتركيز على منازل المصابين والمخالطين لهم، والمصالح الحكومية بالقرية، كالوحدة المحلية، ومكتب البريد.
وأكد أن هذا العمل نابع عن حبه لقريته، وسعيه للنهوض بالقرية، والتصدى لوباء كورونا، الذى انتشر بالقرية، وأصاب 51 شخص حتى الأن.
ووجه رساله لأهالى قريته بالتزام الجلوس فى المنازل وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، والمحافظة على سلامتهم، والحفاظ على نظافة المكان المتواجدين به، حتى تتمكن القرية من تخطى المحنة التى تمر بها، والحد من زيادة أعداد الإصابات.
من ناحيه أخرى واصل الجيش الأبيض من أطباء وأطقم تمريض، عملهم باجتهاد داخل مركز طب الأسرة بقرية صفط تراب لمواجهة فيروس كورونا.
ووسط إجراءات وقائية مشددة يكثف الأطباء أعمال فحص وتوقيع الكشف الطبى على المواطنين المترددين على الوحدة الصحية، للكشف على حالات الاشتباه بفيروس كورونا، وارتدى الأطباء البدل الواقية ذات الاستخدام الواحد، والقفازات والماسكات، والتعامل مع الحالات المترددة عليهم بحذر وحرص شديد.
فيما يقوم أحد أعضاء التمريض بقياس درجات الحرارة للمترددين باستخدام قياس درجات الحرارة الديجيتال عن بُعد، كما تشهد الوحدة الصحية أعمال تطهير لجميع غرف الاطباء والطرقات ومدخل الوحدة، باستخدام الكلور للحد من انتشار كورونا.