«أبوحفيظة» سلمة كبيرة اختصرت علىّ مراحل عديدة فى التمثيل وأصررت على العمل بدونها لاختبار قدراتى وموهبتى الحقيقية
نتعامل مع «كورونا» بتحفظ شديد فى حياتنا ومع عائلاتنا ومعنديش هاجس خوف مرضى من الفيروس
يخوض النجم أكرم حسنى تجربة كوميدية جديدة فى مسلسل «رجالة البيت» مع صديقه أحمد فهمى، والذى يعرض على قنوات CBC، DMC، ON، والمستمر تصويره حالياً وحتى الأسبوع الثالث من شهر رمضان الجارى، حيث يعود الثنائى للعمل سوياً فى الدراما بعد «ريح المدام» منذ 3 سنوات ولكن فى هذه السنوات شارك الثنائى فى أعمال بعضهما كضيف شرف.
ويعد أكرم حسنى من أكثر نجوم الكوميديا المبتكرين فى الأفكار التى يقدمها سواء فى مسلسلاته أو أفلامه أو حتى برامجه، ليس ذلك فقط بل أيضاً فى المزيكا، حيث اكتشف موهبته فى كتابة الأغانى الكوميدية وغنائها أيضاً وله أكثر من تجربة ناجحة فى السنوات الماضية، «اليوم السابع» التقت أكرم فى تصوير «رجالة البيت» وتحدث عن التجربة وعمله مع فهمى بدون حسابات وتجربته فى الاغانى وماذا قدم له «أبو حفيظة» وأمور أخرى فى الحوار التالى..
ما الفكرة الأساسية التى يعتمد عليها مسلسل «رجالة البيت»؟
رجالة البيت هما «تيمون وبومبا»، أحمد فهمى والعبد لله، هما شابين عالة على الأسرة التى يعيشان معها، وغير مفيدين بالمرة لا يعملان أى شىء، يجلسان على الكنبة طوال الوقت، يقومان بمصائب غير مضطرين لها، هما بيسحلوا نفسهم فى مشاكل يترتب عليها أنهم يأخدوا فلوس البيت كله، بس الحقيقة دمهم خفيف وأنا بحبهم الصراحة.
ما فائدة الحلقات المتصلة المنفصلة فى الأعمال الكوميدية؟
الحلقات المنفصلة المتصلة تفيد الأعمال الكوميدية بالتنوع، فهى تعطيك قماشة جيدة أن يكون عندك مساحة طول الوقت لعمل أفكار كثيرة ومختلفة، كما تفيد بوجود إيقاع سريع لدى المشاهد، فهو لا يتابع حدوتة واحدة طوال الوقت، ولكن يشاهد أفكارا كثيرة وهذا يجعل عنده زخم من الأفكار الكوميدية، وهنا يستطيع متابعة العمل من أى وقت، فإذا فاته 10 حلقات ممكن يكمل الباقى دون أى أزمة.
هل الأعمال الكوميدية لابد أن تكون قائمة على فكرة تحمل مضمون أم الضحك يعتبر كافياً؟
حقيقة لو قدرت من خلال الضحك المقدم فى العمل الكوميدى، أن تنور أو تشير إلى مشكلة لمعالجتها فهذا جيد لكن لو مقدرتش لن تكون مشكلة، ففكرة أنك تجعل الناس تبتسم فى حد ذاتها هدف محترم، وطوال الوقت معروف أن الفن الكوميدى أصعب أنواع الفنون لأنه ليس من السهل أبداً إضحاك حد، ولكن ممكن تجعله يبكى أو يتاثر، خصوصاً أن عندنا المصريين دمهم خفيف، فمحاولة إضحاك واحد دمه خفيف أصعب بكثير من شخص لا يفهم فى الضحك.
كيف تتعامل مع الأزمة الحالية لانتشار كورونا والهواجس التى تأتى بسبب الفيروس؟
ليس عندى هواجس بشكل مرضى، ولكن لدى قلق مشروع من التواجد عند كل الناس، لأننا نواجه فيروسا لا نراه، واحتمالية الإصابة بيها كبيرة، كما أننا نرى الاصبات تزيد بشكل يومى، ويمكن لأنى لدى أولاد ربنا يبارك لى فيه فهذا سبب الخوف، فتكون طوال الوقت لا تريد احتضانهم أو تقبيلهم فأصبح هناك تحفظ فى شكل الحياة، وفى نفس الوقت مضطرين ننزل نشتغل ونصور بالشكل دا لأن العمل فاتح بيوت ناس كتير وكمان ملتزمين بمعاد عرض.
وبالنسبة للتصوير فنعلم أنكم مستمرون فى «رجالة البيت» حتى بعد منتصف رمضان؟
بالفعل نحن نصور «رجالة البيت» حتى الأسبوع الثالث من رمضان، ومضطرون لاستكمال العمل مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، من تعقيم وكمامات ومن ناحيتنا نحاول تكثيف المشاهد ومواقع التصوير، فكوميديا المسلسل تعتمد أكثر على المواقف والحوارات فلن يفرق الديكور كبير أو مكان التصوير بقدر ما يفرق الحوار والفكرة خاصة بك، إنما طبعاً متأثرين بالظروف فكان هناك سفر وألغى ومواقع تصوير لم نستطع الذهاب لها، واحنا قدرنا نمسك العصاية من النص بعمل أفضل ما عندنا حسب الامكانيات المتاحة.
دائماً ما تضيف أفكاراً كوميدية لأعمالك سواء دراما أو سينما أو البرامج فأين أنت من التأليف؟
شغلانة الكوميديا لا تريد دماغ واحدة، وتحتاج طول الوقت التفكير بورشة أو جماعة أو اثنين على الأقل، لأن كل شخص يضيف للثانى، فالواحد لو استمر فى قول إيفيهات أو مواقف أو أفكار معينة من دماغك ستكون من نفس المصدر ونفس الثقافة والظروف الاجتماعية، إنما لما نقعد مع بعض نأخذ فكرة وأضيف عليها، وكلما كانت الورشة بها أشحاص مبتكرون خرجت الأعمال أفضل لاختلاف الثقافات والبيئات والتفكير فتتنوع الأفكار، وهذا ما كنت حريصا عليه فى ورشة أبوحفيظة بالاستعانة بشباب من أنماط مختلفة.
وما حكاية أكرم حسنى مع الغناء وتأليف الأغانى الكوميدية فى الفترة الأخيرة؟
والله أنا اكتشفت أنى أحب الأغانى، وهذا ليس من زمان إنما لما بدأت أشتغل الشغلانة دى، بس أنا من صغرى بحب أسمع مزيكا ومهتم جداً بصناعة المزيكا، وكان مصروفى كله رايح على شرائط الكاسيت من حميد الشاعرى ومنير وعمرو دياب وإيهاب توفيق فى فترة طفولتنا، لأنى أحب المزيكا بشكل عام ولكن بعدما بدأت أشتغل لقيتنى بذهب غصب عنى ناحيتها، بكتب كلام ألاقى الناس بتقول عليه لذيذ فبدأت أكتب أغانى كوميدية أكتر، فاكتشفت حبى للموضوع وبدأت فى عمله.
ولكن لون الأغانى الكوميدية لم يكن موجودا بكثافة خلال الفترة الماضية؟
أنا حريص أن هذا اللون من الأغانى يكون موجودا الفترة دى، لأنها أداة من الأدوات التى من الممكن استخدامها فى شغلى كما أنها أداة تجعل الموضوع مميز ويضيف شيئا ليس موجود فى أعمال أخرى، والحقيقة أن أى شىء ممكن استخدامه وتضيف رصيد للعمل، مشروع جدا طالما فى منافسة شريفة وبتعمل بها حاجة مختلفة ومبتكرة، ومنطقة الأغانى أجتهد فيها ويكون هناك قبول من عند الناس.
ماذا عن عودتك للعمل مع أحمد فهمى مرة أخرى وتعاونكما الدائم كضيوف شرف فى أعمالكما؟
أحمد فهمى بعيدا عن الفن، هو إنسان أحبه لجدعنته، فهناك شخص تكون عارف أنه يحبك بجد وانت كمان بتحبه بجد، وفهمى من أقرب الناس ليا من داخل وخارج الوسط، وبحب أشتغل معاه جداً، لأن بينا كيما ومتفاهمين من أول ما اشتغلنا قبل «ريح المدام» فى اعلانات لشركة من شركات الاتصالات، فبحب الشغل معاه لأن دماغنا قريبة جدا من بعض سواء الاهتمام بالتفاصيل وبنحب شغلنا وبنتعب عليها وأيضا حبنا للأفكار البعيدة عن المألوف.
هل العلاقات الشخصية ممكن أن تؤثر على العمل وحسابات كل نجم فى مسألة تقديمه عمل من بطولته؟
لا أحسب الأمور بهذا الشكل، فهنا نعود إلى فكرة أنك بتشتغل الشغلانة دى ليه؟ طبعا الفلوس مهمة وكل حاجة، ولكن قبل الفلوس بالنسبة لى أنى أحب الشغلانة دى جدا جدا، فطول الوقت الهدف الأسمى لك أنك تكون مستمتع وانت تعمل وليس حصد الفلوس فقط، وهذا يتحقق مع فهمى ولذلك ليس لدينا حسابات فى مسألة إنى قدمت بطولة بمفردى وهو أيضاً قدم أعمالا من بطولته، فعندما تحدثنا أول مرة فى فكرة عمل مسلسل سوياً مرة أخرى قلت له فورا حتى بدون وجود فكرة ويكفى أنك ذاهب للشغل وأنت مستمتع وهيفضل الشغل مع فهمى لا يحكمنا فيه حسابات.
كيف ترى الأعمال الكوميدية المنافسة لـ«رجالة البيت» فى رمضان الجارى؟
هناك عدد من المسلسلات الكوميدية الجيدة لنجوم مميزين، مثل على ربيع ومصطفى خاطر، وحمدى الميرغنى وأوس أوس، وآسر ياسين ونيللى كريم، وذلك مفيد أن يكون أكثر من عمل كوميدى فى موسم واحد يفرض حالة منافسة شريفة لأن كل فريق عمل حريص على إخراج أفضل ما لديه وهذا فى صالح الجمهور الذى يكون أمام تنوع فى الموضوعات، والمفاجأة فى الكوميديا هذا العام، نادية الجندى ونبيلة عبيد، فهما نجمتان كبيرتان وأنا واحد من الناس مستنى أتفرج عليهم وحابب التجميعة فهما كانوا واحشين الناس بعد غياب.
قدمت أولى بطولاتك فى «الوصية» وبعدها تعاقدت على مسلسل «اسمه إيه» وتوقف هل حزنت لذلك؟
عمرى ما زعلت على حاجة متمتش أو مكملتش، أزعل فقط إذا شعرت انى قصرت فى شىء كان ينفع أعمل فيه مجهود أكبر، لكن عمرى ما حزنت على حاجة محصلتش، لأن كل حاجة بتيجى فى وقتها يمكن ربنا كان يريد أن المسلسل لا يعرض فى هذا التوقيت لحكمة معينة، وأنا عندى يقين أن أى تأجيل يحدث فهى نصيب والحمد لله متيقن أن الله شايلى الأفضل.
متى يجرب أكرم حسنى نفسه فى دور بعيد عن الكوميدى؟
أتمنى وعرض علىّ بالفعل عام 2018 دور مهم فى فيلم مهم ومع مخرج مهم قوى ورواية مهمة، ولكنى وقتها كنت أًصور فيلم «البدلة» ومسلسل «الوصية» وللأسف الشديد اعتذرت بسبب جدول التصوير، أى عمل للعرض فى رمضان يكون مضغوط بسبب موعد العرض وتسليم الحلقات، إلا أنى مستعد للتجربة وشغوف انى أعملها رغم أنى لا أعرف هل سأكون قدها أم لا ولكن لابد أن أخوض التجربة
ما تفسيرك لعدم تدرجك فى الأدوار مثل باقى المذيعين الذى أقدموا على تجربة التمثيل؟
أنا وقبل مشاركتى بالأفلام أو المسلسلات، قدمت أبوحفيظة، الذى بدأ يعرفنى على الناس وعمل مرحلة تمهيدية لانتقالى من المذيع إلى ممثل، وأرى أنه أفادنى كثيراً لأنه أدخلنى بيوتا كثيرة، ومعروض أنك عندما تقدم فيلم سينما فالنسا تذهب لك خصيصاً، أما البرنامج فأنت تقتحم البيوت بدون استئذان وتكون عند الأسر والأطفال والشباب وستات البيوت، فكل هذا أوصلنى لأكبر عدد من الناس فكانت خطوة تمهيدية مهمة جدا وخلينى أقدر أشتغل فى السينما أو الدراما.
معنى ذلك أن «أبوحفيظة» اختصر عليك مراحل وسلالم كثيرة فى التمثيل؟
أعتبر «أبوحفيظة» سلمة، فبذلت فيه مجهودا كبيراً على مدار سنوات ليكون على ما هو عليه، فعندما بدأت فى تقديمه مررت بسلالم كثيراً بداية من مكتب عبارة عن أوضة فى وسط البلد أصور فيها النشرة، إلى عرض على قنوات كبرى كثيرة، فالمراحل التى مررت بها فى «أبوحفيظة» سلمة مهمة تدرجت فيها بفضل رينا ومجهودى فكنت بقعد اشتغل وبسهر وبشوف أنه ضمن السلالم التى عملتها تخروجى بره الشخصية.
لماذا لم تقدم شخصية «أبوحفيظة» حتى الآن رغم التوقعات بدخولك عالم التمثيل من خلالها؟
الحقيقة كان رهانا مع نفسى، أنى لا أريد أستمر داخل الشخصية طوال الوقت، وأرغب فى الخروج منها، وكنت أريد عدم الظهور من خلاله حتى لا أكون مسنودا على الشخصية، فكنت عاوز أختبر قدراتى وموهبتى الحقيقة بدون أبوحفيظة، والحمد لله أعتبرها خطوة بها توفيق كبير من ربنا، وعن نفسى أحب كل تفاصيل هذه التجربة والحدوتة كلها، وبحب أحكيها للناس ليس من باب التفاخر أو النرجسية لأنها ساعات بتكون ملهمة لشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة