قدم أنطونيو جوتيريش الأمين العام أول تقرير له عن الشباب والسلام والأمن إلى مجلس الأمن، منذ الاعتماد التاريخي للقرار 2250، منذ خمس سنوات والخاص بالشباب الذين يخاطرون بحياتهم لمعالجة الصراعات والتطرف العنيف، والحاجة إلى السلام.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى 4 توصيات من خلال مبادرة للعمل فى تقريره لمجلس الامن توصي أولا ببذل المزيد من الجهد لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه الشباب وثانيا الاستثمار في مشاركة الشباب، وكذلك في منظماتهم ومبادراتهم ثالثا، تعزيز حماية حقوق الإنسان وحماية الفضاء المدني الذي تعتمد عليه مشاركة الشباب رابعا، يجب أن نخرج من أزمة كـوفيد-19 بتصميم على التعافي بشكل أفضل وزيادة استثماراتنا بشكل كبير في قدرات الشباب في سعينا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأفاد التقرير أنه على الرغم من مشاركة الشباب خلال هذه الفترة بما في ذلك في عملية السلام لعام 2016 في كولومبيا وفي تشكيل الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين بعد ذلك بعامين أفاد أنطونيو جوتيريش إن فرص مساهمة الشباب لا تزال غير كافية. مضيفا "دعونا نفعل المزيد للاستفادة من مواهبهم بينما نتعامل مع الوباء ونضع خطة انتعاش تؤدي إلى مستقبل أكثر سلاما واستدامة وعدالة للجميع".
وأشار الأمين العام، في تقريره، كيفية تأثير انتشار فيروس كورونا على الشباب في العالم، حيث يوجد أكثر من 1.5 مليار منهم خارج المدارس.
وأضاف جوتيريش ان الشباب يواجهون بالفعل تحديات عديدة حتى قبل تفشي الوباء، بما في ذلك في الوصول إلى التعليم، أو من خلال التأثر بالعنف والصراع. وقد تعرض أولئك الذين ينشطون من أجل السلام أو دعم حقوق الإنسان للتهديد.
على الرغم من هذه العقبات، انضم الشباب في جميع أنحاء العالم إلى المعركة المشتركة ضد فيروس كورونا، ودعم كل من العاملين في الخطوط الأمامية والمحتاجين. وهم يواصلون الضغط من أجل التغيير.
قاتوال أوغسطين جاتكوث يول، من جنوب السودان، والذى قضى سنواته الأولى في مخيم للاجئين في أوغندا. أسس مبادرة تمكين الشباب (YEI)التي تدعم اللاجئين الشباب في بناء السلام ونبذ العنف.واحد المشاركين فى الجلسه
وقال يول "إنه وعلى الرغم من السلام النسبي في وطنه، إلا أن العنف بين القبائل وسرقات الماشية واختطاف الأطفال من بين القضايا الأمنية التي لا تزال قائمة. وأضاف بالقول:"شباب جنوب السودان لا يطلبون المزيد من السياسات والقرارات. نحن نطلب إشراك الشباب بشكل استباقي في جميع مستويات صنع القرار ".
وتحدثت في جلسة مجلس الأمن أيضا مبعوثة الأمم المتحدة للشباب جاياثما وايكراماناياكي عن الحاجة إلى شراكات أكثر فائدة بين الشباب ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، التي تعمل على أجندة الشباب والسلام والأمن، مشيرة إلى أنه لا توجد، حتى الآن، خطط عمل وطنية بشأن هذه الشراكات ولكن بعض البلدان بدأت في تطوير هذه الخطط.