كشف رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد أن وباء فيروس كورونا أثر بشكل كبير على قطاعي السياحة والسفر، والذى يعد من أهم القطاعات المنتجة فى الاقتصاد العالمى والعربى، حيث توقع أن تنخفض نسبة مساهمة القطاع في الاقتصاد العالمي من 8.9 ترليون مسجلة في العام 2019 إلى 6.8 ترليون دولار أمريكي في العام 2020، بانخفاض قدره حوالي 2.1 ترليون دولارأميركي، مما يهدد خسارة حوالى 75 مليون وظيفة.
وعلى صعيد العالم العربى، من المتوقع أن تتراجع نسبة مساهمة قطاع السياحة والسفر فى الاقتصاد العربى بحوالى 126 مليار دولار أميركى مما يهدد خسارة حوالي 4 ملايين فرصة عمل في القطاع في العام 2020 مقارنةً بالعام 2019.
وأشار آل فهيد إلى أن فريق إدارة الأزمات السياحية أصدر تقريرًا شاملاً مؤخرًا حول انتشار الفيروس ومدى تأثيره على قطاعى السياحة والسفر عربيًا ودوليًا والذى تناول به حزمات التحفيز غير المسبوقة التى أقرتها بعض الدول لدعم الشركات والأسواق المالية، والتى تعد إجراءات مهمّة للتعافى، إلا أن الغموض لايزال يلف حول المشهد الاقتصادى فيما يخص كيف ومتى سيخرج العالم من هذه الأزمة.
وقال إنه من المتوقع أن يسجّل الاقتصاد العالمى انكماشاً بنسبة 3% فى العام 2020 مقارنةً بالعام 2019، وهو أسوأ انكماش اقتصادي منذ الكساد العظيم.
وتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمى تعافيًا جزئيًا فى العام 2021 لينمو بنسبة 5.8% مقارنةً بالعام 2020 في حال انحسار الفيروس مع نهاية الربع الثانى من العام 2020، وفى حال كانت الإجراءات التحفيزية المتخذة حول العالم كافيةً للحد من إفلاس الشركات وفقدان الوظائف وتخفيف الضغوط المالية.
وعلى صعيد العالم العربى، يتفاقم تأثير الوباء فى العديد من دول المنطقة بسبب العديد من القضايا أهمها انخفاض أسعار النفط وتفاقم أزمة الدين العام والنزاعات ببعض الدول غير المستقرة.
وأضاف آل فهيد وعلى الرغم من إقرار بعض رزم التحفيز لدعم الاقتصاد، فمن المتوقع أن تسجّل المنطقة العربية انكماشاً اقتصادياً بنسبة 2.7% فى العام 2020 مقارنةً بالعام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة