صور.. حكاية تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى فى سوهاج.. نحات قبطى صنعه فى 180 يوما بـ150 ألف جنيه لتخليد ذكراه.. الحفيد: طلبنا من المدينة تمثالا لتكريمه فردوا: مافيش غير معدات.. والعائلة تقيمه على نفقتها الخاصة

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 10:16 ص
صور.. حكاية تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى فى سوهاج.. نحات قبطى صنعه فى 180 يوما بـ150 ألف جنيه لتخليد ذكراه.. الحفيد: طلبنا من المدينة تمثالا لتكريمه فردوا: مافيش غير معدات.. والعائلة تقيمه على نفقتها الخاصة نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

75 عاما مرت على رحيل فضيلة الإمام الفقيه الراحل محمد مصطفى المراغى، شيخ الأزهر وقاضى قضاة مصر والسودان، والمولود فى 9 مارس 1881م والمتوفى فى 22 أغسطس 1945م، بمدينة المراغة شمال محافظة سوهاج، فأرادت أسرته تكريمه بتخليد اسمه وذكراه العطرة بإقامة تمثال له بمدخل المدينة على نفقتها الخاصة.

حمدى فتح الله مصطفى المراغى، حفيد الإمام قال لـ"اليوم السابع": جائت فكرة إقامة التمثال لتكون تخليدا لذكراه العطرة بمدخل المدينة، حيث إن ابن شقيقى رشاد محمد فتح الله المراغى كان فى جلسة وديه مع نائب رئيس مجلس المدينة للتنسيق لمناقشة فكرة إقامة التمثال، وقال له "ماذا لو أقمنا تمثالا للشيخ بمدخل المدينة بدلا من ترك المدخل مشوه، فرد نائب رئيس المدينة: ما نمتلكه هو المعدات لكن لا يوجد ميزانية بالمجلس لإقامة التمثال، عندها عاد ابن شقيقى لى فقلت له: نقيمه بشرط ألا يتم إهماله أو هدمه كباقى الأشياء التى تمت إقامتها وهدمها عدة مرات، وذهبنا لمصمم التمثال "وجيه ينى" فقال لنا التمثال سيتكلف 150 ألف جنيه، فوافقنا بإقامته على نفقتنا الخاصة والذى أخذ من الوقت نحو 6 أشهر".

وتابع حفيد المراغى أخذنا موافقة مجلس المدينة والمحافظة وبعد أن تم الانتهاء من تصميم التمثال وعمل القاعدة والذى بلغ طوله 2 متر و75 سم تم نقله على سيارة نقل وتركيبه باستخدام ونش تابع لمحافظة سوهاج لتثبيته على القاعدة وتمت إقامة التمثال بجهودنا الذاتية فى حضور جمع كبير من أهالى المدينة.

وفى تصرح خاص لـ"اليوم السابع": قال الفنان التشكيلى "وجيه ينى" كان لى الشرف أن أصمم تمثال شيخ أزهر وإمام وعلامة بارز ورجل دين عالمى، وحتى أنال هذا الشرف لهذه الشخصية الكبيرة والعظيمة ساهمت فى تخفيض جزء من قيمة عمل التمثال، حيث أحضر لى حفيد الشيخ عدة صور له فى مراحل مختلفة له من العمر كى يخرج بهذا الشكل النهائى له.

وأضاف بدأت فى العمل بالتمثال فى أواخر 2018 وانتهى العمل به فى شهر مارس 2019 باستخدام مادة "أبوكسيه" أى مسلحة بالحديد، وميزتها ضد الكسر أو التقلبات الجوية على مر السنين، وإن قاعدة التمثال من الرخام والسبحة من الحديد، وطوله نحو 275 سم.

وتابع هذا التمثال عاصر رئيسين لمدينة المراغة حتى يخرج إلى النور، حيث تحدثنا إلى شريف السيد حسن رئيس المدينة بعمل التمثال ثم جاء بعده حازم أبو الخير رئيس المدينة الحالى، ثم ذهبنا للدكتور أحمد الأنصارى محافظ سوهاج السابق ووافق على التمثال وساعدنا بإحضار ونش المحافظة لتثبيته بمدخل المدينة بعد إحضارة على سيارة نقل، بحضور عدد من أقارب الشيخ وجمع كبير من أهالى مدينة المراغة فى جو ملىء بالفرحة.   

الإمام لاقى من متاعب الحياة ما لم يلاقه أحد لكن إيمانه القوى بالله وتمسكه بصحيح دينه، وعدم خشيته فى الحق لومة لائم، جعله على تلك المتاعب جلدًا.. حتى حينما نعرف ما تعرض له من مضايقات وتحديات طيلة حياته، نتعجب كيف يخرج ذلك الرجل من تلك المآزق، وهو لا يملك سوى علم يحارب به أصحاب النفوذ، فكان وبجدارة أشهر العلماء المسلمين فى تاريخ مصر.

ومن بين تلك المضايقات التى تعرض لها، أن صرخ فى وجه الملك فاروق، حينما أراد منه أن يحرم على طليقته الزواج من غيره قائلا: "إن المراغى لا يحرم ما أحله الله"، كما تعرض لابتزاز ومضايقات من مجرمين وخارجين عن القانون حينما كان قاضيًا، كان أبرزها أن ألقى عليه متهمون فى قضية رشوة "ماء نار"، لكن الله كان لطيفا به.

وكان أصغر من حصل على العالمية، التى حصل عليها عام 1904 على يد أستاذه الإمام محمد عبده، وعين شيخا للأزهر عام 1928 فكان أشهر من شغل المنصب، كما تولى منصب قاضى القضاة عام 1908 وكان عمره آنذاك 28 عامًا.

ووقت أن زار الملك فاروق المراغة، طلب من شقيق الإمام وكان عمدة المراغة أن يتمنى ويحقق له ما يريده، فطلب منه بناء مسجد وسمى "المسجد الكبير" وإسعاف وميضة ومسقى للمواشى، حيث كان الأهالى يسقون مواشيهم فى النيل وكانت تجذب صاحبها للنيل فيغرق، فهذه كانت أكبر خدمات فى عصره، حيث إن المراغة كانت قرية امتدادها من النيل شرقا حتى مقابر المدينة غربا قبل أن تتحول لمدينة تكريما للإمام.

حينما عاد لمصر تم إرساله للسودان مرة أخرى كقاضى قضاة السودان، وكان هناك الإمبراطور جورج الخامس، ملك بريطانيا العظمى وأيرلندا، والذى كان سيتوج وقتها إمبراطورًا للهند، وكان من تقاليدهم أن يخرج الحاكم الإنجليزى وأن يسلم السير البريطانى على الملك جورج، وأن الشيخ المراغى وكبار أعيان المهدية ينتظرون فى الخارج، إلا أن الشيخ المراغى رفض هذا الوضع فغيروا له التقاليد وقالوا له انحنى للملك فقال المسلم لا ينحنى إلا لله، فقالوا له لا تدخل فقال الملك جورج الخامس أين كبير المسلمين شيخ الأزهر فحكوا له الأمر، فقال أحضروه لى فسلم عليه ولم ينحنى وأهداه ساعة ذهبية مرصعة بالجواهر، وكان الشيخ يعتز بكرامته.

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (1)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (2)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (3)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (4)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (5)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (6)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (7)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (8)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (9)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (10)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (11)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (12)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (13)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (14)
 

 

نحات قبطى يصمم تمثال شيخ الأزهر الإمام المراغى (15)
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة