مارادونا النيل طاهر أبوزيد، نجم مصر والأهلى ووزير الرياضة الأسبق، من أصول صعيدية بمحافظة أسيوط، دفعته موهبته لاعتلاء عرش النجومية وحب الجماهير، وكان تميزه سببًا فى تقلده أرفع المناصب الرياضية، حتي وصل الي منصب وزير الرياضة السابق فى مصر.
مارادونا النيل
أطلقت الجماهير الاهلاوية لقب مارادونا النيل علي طاهر أبو زيد نظرا لقصر قامته ومهارته العالية ولعبه بالقدم اليسري مما جعله شديد الشبه في الملعب وطريقة اداءه بالنجم الارجنتيني العالمي مارادونا.
بدأ طاهر ابو زيد اللعب فى أسيوط وخاض اختبارات الأهلي ليجتازها بنجاح وتم تدرجه في قطاع الناشئين بالاهلي الي ان تم تصعيده للفريق الأول في موسم 79 وكان عمره 17 عاكا فقط، حيث لفت انظار المجري هيديكوتي المدير الفني للأهلي وقتها ، وكانت أول مباراة رسمية له مع النادى الأهلى فى بطولة الدورى العام أمام السويس وفاز الأحمر 1/ صفر.
أحرز الدورى المصرى 7 مرات وبطولة كأس مصر 5 مرات، كما ساهم الفوز بالبطولة الأفريقية للأندية أبطال الدورى مرتين وبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكأس 3 مرات، الكأس الأفروآسيوى مرة وبطولة كأس الاتحاد المصرى مرة.
مثلما كانت مسيرته حافلة بالنجاح في الأهلي فان مسيرة طاهر أبو زيد مع المنتخب الوطنى كانت مميزة حيث شارك مع المنتخب الوطنى فى أربعة بطولات دولية مختلفة (كأس العالم للناشئين 1981, الدورة الأولمبية بلوس أنجلوس عام 1984، كأس الأمم الإفريقية 1986، كأس العالم للكرة الخماسية عام 1997، وحصل على لقب هداف كأس العالم للناشئين عام 1981 بأربعة أهداف، وصاحب أفضل لاعب عربى عام 1987 فى استفتاء جريدة الوطن الكويتية، كما قاد الفريق الوطني الي لقب كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب عام 1986 ، بدأ أبو زيد مشواره الدولى بتألق مع منتخب الناشئين عام 1981،
اعلن طاهر أبو زيد اعتزاله عام 1992، بعد الاستغناء عن 7 لاعبين دفعة واحدة فيما عرف بـ "المذبحة الكبرى"، وكانت المفاجأة المدوية أن من بين الأسماء هو اسم طاهر أبو زيد صاحب الـ31 عامًا.
بعد الاعتزال خاض طاهر أبو زيد انتخابات الأهلى ونجح فى حجز مقعد عضوية بمجلس الإدارة الأحمر فى عهد صالح سليم، وتدرج في المناصب الإدارية حتي وصل الي مقعد وزير الرياضة فى حكومة حازم الببلاوى، واقتحم ملفات الفساد الرياضى وأقال مجلس الزمالك برئاسة ممدوح عباس يتم فتح ملفات المخالفات المالية فى اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، واصطدم أيضا مع مجلس الأهلى عندما قرر حل مجلس حسن حمدى لكن تدخل الببلاوى لتجميد القرار، وخرج أبو زيد بعد رحيل حكومة الببلاوى.
